الأسواق العالمية ونتائج الشركات المالية
على الرغم من الأداء المختلط للأسواق العالمية، حيث تراجعت أسواق الصين وتحسنت أسواق اليابان وأوروبا وتراجعت السوق الأمريكية، لكن في المقابل تحسن وارتفع سعر النفط وتحسن أداء عدد من الشركات المعلنة وخاصة قطاع الأسمنت والمصارف وقطاع التجزئة، الوضع الذي عزز السوق السعودي وأسهم في تحسن المؤشر وارتفاعه يوم الإثنين.
والملاحظ أن الأسواق المحيطة أيضاً كانت غالبيتها خضراء فيما عدا سوقي قطر والبحرين اللذين تراجعا. ويبدو أن الاتجاهات الإيجابية وخاصة في القطاع المصرفي كانت الداعم لتحرك السوق، والملاحظ أن السيولة تحسنت في السوق السعودي حيث بلغت 7.2 مليار ريال وهو مستوى قياسي لم يتم تجاوزه منذ إدراج سهم "رعاية" في السوق خلال شهري أبريل ومارس 2013. والسؤال الذي يواجهنا: هل هو بداية تدفق السيولة في السوق للاستفادة من الفرص، خاصة أن النتائج الصادرة لا تزال في الجانب الإيجابي المشجع لنتائج العام الحالي؟ ولا شك أن احتمالات التحسن أمر وارد هنا.
الواضح من خلال بعض النتائج المنشورة أنها تجاوزت توقعات الشركات المالية، مما يجعلها في جانب ما تعد مفاجأة في السوق وخاصة في قطاعات الأسمنت والمصارف والتجزئة والبتروكيماويات.
ومن المتوقع اليوم وغدا أن يكون التأثير إيجابيا في ظل الإعلان عن نتائج جديدة مؤثرة في السوق. وكان الربط في الماضي بين النتائج المعلنة توقيتها وإيجابيتها وسلبيتها، ولكن الآن أصبحت النتائج غير مرتبطة بالفترة لقصر الفترة المحددة وحصرها في فترات قريبة، وبالتالي أصبح التأخر ناجما عن طبيعة النشاط والمحاسب القانوني أكثر من أن تكون أخبارا سارة أو أخبارا سلبية، حيث أصبحت الشركات تعلن في أوقات محددة دون التذبذب في تواريخ النشر وأصبحت السوق مدركة لهذه التواريخ.
لا شك أن الأسبوع الحالي والأسبوعين التاليين ستشهد إعلان كافة الشركات وأمام سيل المعلومات، سيكون هناك قرارات ومؤثرات عديدة في السوق ومعها ستتحرك الأسعار وسيأخذ المستثمرون مجموعة من القرارات لتغير المواضع، ومعها سنشهد تحرك السيولة خلال فترة أقل من السابق لو قارناها بالعام الماضي. ولكن حتى الآن لا تزال النظرة الإيجابية هي الغالب على أداء الشركات، وستؤثر إيجابا في المؤشر وأسعار أسهم الشركات.
( المصدر : صحيفة الاقتصادية السعودية )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews