أسعار الفائدة السلبية ما لها وما عليها

بعد أشهر قليلة على تطبيق أسعار الفائدة السلبية من سويسرا ومنطقة اليورو واليابان وفي وجه الانتقادات والمخاوف من تداعيات ذلك خصوصاً على البنوك، أظهرت دراسة لصندوق النقد الدولي انّ إيجابيات اسعار الفائدة السلبية اكثر من أضرارها خصوصاً مع تعاون البنوك المركزية.في العموم وبحسب صندوق النقد الدولي، فإنّ فوائد اعتماد أسعار الفائدة السلبية بدأت تظهر على مختلف المستويات على رغم الحاجة ايضاً الى المزيد من الوقت.

فقد ساعدت أسعار الفائدة السلبية على تعزيز حجم الطلب في الاسواق العالمية المختلفة كما ساهمت في استقرار الاسعار. اذ انها شكلت دعماً إضافياً للسياسات النقدية التي تهدف الى تحفيز النمو الاقتصادي، والتي لم تعد كافية لوحدها لتحقيق الاهداف المنشودة.

وكان بنك اليابان انضم مؤخراً الى البنوك المركزية التي حملت المصارف التجارية كلفة إيداع الفائض في السيولة لديه وذلك بعد منطقة اليورو وسويسرا.

وإنّ تراجع اسعار الفائدة على المستوى المصرفي دفع البنوك الى زيادة حجم القروض، وهذا ما ظهر بوضوح في منطقة اليورو.

كما دفع ذلك المستثمرين والمتموّلين الى التحول عن التوظيف في السندات الحكومية الى التوظيف في السندات والاوراق المالية ذات المخاطر الأكثر ارتفاعاً مثل الأسهم وسندات الشركات الخاصة والعقارات.

كما انّ تخفيض اسعار الفائدة ساعد على تخفيض كلفة الاقتراض لدى الشركات الكبيرة التي تستطيع التوجّه مباشرة للاقتراض من الاسواق مباشرة.

امّا السلبيات فتمحورت حول القلق بشأن تراجع مربحية المصارف.

ويبدو انّ الجميع يتوافق على ذلك إذ انّ بعض المصارف لن تتمكن من تخفيض اسعار الفائدة على الودائع نظراً للمنافسة وهذا ما سوف يقلّص الارباح. وقد يدفع ذلك المصارف الى اقتراض زبائن يتصفون بحجم مخاطر أكبر. كما قد يدفع ذلك بعض المصارف الى اسواق غير مستقرة واكثر غموضاً لتخفيض كلفة الفائض في السيولة.

غير انه وفي المقابل ومع دعم الفائدة السلبية للطلب من القطاع الخاص، فإنّ ذلك سوف يعزز حجم القروض الى هذا القطاع الخاص.

كما انّ جهود بعض المصارف المركزية لدعم المصارف باستثناء بعض انواع الفائض في الودائع من الفائدة السلبية سوف يساهم في تحسين النتائج المالية لهذه المصارف.

البورصة اللبنانية

كان نشاط بورصة بيروت محدوداً عموماً أمس، فبلغ عدد الاسهم المتداولة 71555 سهماً وقيمتها 872015 دولاراً مع تسجيل تبادل 48 عملية بيع وشراء تناولت تسعة اسهم مختلفة: ارتفع منها سهمان وتراجعت 4 اسهم واستقرت ثلاثة اسهم. وتراجعت اسهم سوليدير الفئة (ب) 0,80 % الى 9,92 دولارات مقابل استقرار الفئة (أ) على 9,98 دولارات.

وتراجعت اسهم عودة من الفئة العادية و (F) و (G) بنسبة 4 % و1,66 % و2,62 % الى 6 و5,90 ومئة دولار على التوالي.

واستقرت اسهم بيبلوس (2008) على 102,50 دولار وبلوم GDR على 10,80 دولارات، امّا بلوم العادية فزادت 2,91 % الى 10,60 دولارات. واخيراً زادت اسهم هولسيم لبنان 0,20 % الى 14,39 دولاراً.

أسواق الصرف العالمية

ارتفع الدولار أمس مقابل الين الياباني بعد ان حذّرت اليابان من انها سوف تدخل في اسواق الصرف اذا ما استمر الين في الارتفاع، كما عزف المستثمرون من الاقبال على الين مع تحقيق البورصات الاوروبية مكاسب واضحة أمس، فزاد الدولار في تداولات بعد الظهر بنسبة 0,09 % الى 108,16 ين ياباني لكنه تراجع مقابل العملات الرئيسية الاخرى اذ ارتفع اليورو 0,12 % الى 1,1413 دولار والاسترليني 0,75 % الى 1,4234 دولار والدولار الاوسترالي 0,44 % الى 0,7589 دولار وانخفض الدولار ايضاً 0,03 % الى 0,9532 فرنك سويسري وجاءت مراوحة الدولار في دائرة الضعف نتيجة انحسار الاحتمالات بأيّ رفع وشيك لأسعار الفائدة.

الذهب والنفط

ارتفع الذهب أمس الى اعلى مستوى له في ثلاثة اسابيع فزاد بنسبة 0,80 % الى 1253,80 دولاراً للأونصة كما زادت الفضة بنسبة 2,48 % اعلى 15,765 دولاراً للأونصة، وجاء ارتفاع الذهب بعد الاقبال عليه كملاذ آمن ومع أجواء عدم رفع اسعار الفائدة الاميركية كما ونتيجة لجوء المصارف المركزية الى اعتماد اسعار فائدة سلبية.

وارتفعت اسعار النفط ايضاً مع تراجع الدولار وتزايد التوقعات بالتوصّل الى اتفاق لتجميد الانتاج، فزاد سعر نايمكس 0,70 % الى 40 دولاراً كما زاد سعر نفط برنت الخام 0,74 % الى 42,25 دولاراً للبرميل.

بورصات الاسهم العالمية

تراجع مؤشر نيكي وأقفل منخفضاً 0,44 % الى 15751 نقطة في بورصة طوكيو نتيجة قوة الين الياباني على رغم تراجعه الطفيف أمس. لكنّ الأسهم في الصين ارتفعت بنسبة 1,66 % في مؤشر شانغهاي الى 3034,59 نقطة كما زاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,35 % الى 20441 نقطة.

ومع ارتفاع اسعار النفط والاسهم المصرفية ارتفعت البورصات الاوروبية أمس ليزيد مؤشر داكس الالماني 0,95 % الى 9714 نقطة ومؤشر فوتسي البريطاني 0,01 % الى 6205 ومؤشر كاك الفرنسي 0,59 % الى 4329 نقطة، كذلك اتجهت بورصة وول ستريت في نيويورك للفتح على ارتفاع.

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-04-12)