توقعات البنك الدولي لمصر
تهاوت الآمال والأمانى لدى شعوب دول ما يسمى بـ»الربيع العربي» ، فاقتصادياتها تأثرت سلبيا وصعب معها رصد توقعات مستقبلية لها. ومصر ليست استثناء ، مهما حاول وزراء المجموعة الاقتصادية بث الأمل فى المواطنين، فالحالة واضحة أمام الجميع.. تعثر اقتصادى يتزامن معه غياب الرؤية.
وأى إنسان يشعر بهموم الوطن ، ويشعر بكذب هذا وصدق ذاك ، وللأسف، أصبحنا لا نثق فى ذاتنا لتضخم همومنا وأوجاعنا ولكثرة من خدعونا. ولكننا اكتشفنا ان الأمل يأتينا من الخارج، وتحديدا من السيد جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولي، الذى رصد فى حوار مع «الأهرام» الاقتصاد المصرى وكأنه يضعه تحت المجهر. وكانت المفاجأة، فالبنك الدولى يضع رؤية ايجابية لاقتصادنا ، ولديه ما يكفى من الأدلة والبراهين، فهو لا ينطق عن الهوى أو تدليسا، وتخضع كل بياناته للفحص الفنى قبل الكشف عنها.
فرغم عثرات الاقتصاد المصرى على مدى سنوات مضت ، يتوقع البنك الدولى أن يستعيد الاقتصاد استقراره ، إذا ما استمرت الحكومة فى الانفاق الاجتماعى والرأسمالى لتحقق معدل نمو مرتفع. ووفقا لتأكيدات رئيس البنك، فإن معدل النمو السنوى لاجمالى الناتج المحلى ققز الى 5.6% فى النصف الأول من السنة المالية 2015، وهو أعلى معدل نمو يتحقق منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
لقد تبدل حالنا بعد ردود رئيس البنك الدولى بعد خوفنا من أنه سيصيبنا بالاكتئاب على خلفية الأزمات الاقتصادية ، بيد أن النظرة الايجابية للسيد يونج كيم للاقتصاد المصرى حاليا ، جعلتنا نشعر بالطمأنينة وأنه قد حان لنا أن نحقق قفزة نوعية تاريخية، حسب وصفه.
ولأن رئيس البنك الدولى لم ينس أن مهمته الرئيسية هى حماية الفقراء والمحرومين،فقد نبه لضرورة تعزيز الإنفاق الاجتماعى ، واتباع سياسة متسقة لخفض معدلات التضخم المرتفعة حاليا، وأن تشعر جميع فئات الشعب بالنمو، والأهم هو تهيئة فرص عمل للشباب وخفض معدل البطالة. ولعل وزراء المجموعة الاقتصادية يراجعون توجيهات السيد جيم يونج كيم.
(المصدر: الأهرام 2015-06-13)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews