توقعات البنك المركزي الروسي لأسعار النفط

لا يثق البنك المركزي الروسي بثبات مكاسب أسعار النفط الاخيرة، إذ إنّ لديه أكثر من سبب ليتوقّع مراوحة هذه الاسعار على مستوى 30 دولاراً للبرميل. وكانت تقارير وكالة الطاقة العالمية قد تركت المحللين في حيرة، فتوقّعَ البعض تراجع الاسعار الى 18 دولاراً والبعض الآخر توقّع ارتفاعها الى 50 دولاراً.ترك البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة مستقرة، وحذّر من انّ أسعار النفط قد لا تتمكّن من الاحتفاظ بالمكاسب الاخيرة. واستقرت الفائدة الأساس في روسيا على 11%، واعتبر انّ مخاطر التضخم ما زالت موجودة على رغم تحسّن الاسواق المالية واسواق السلع واستقرارهما. ويأتي هذا القرار في وقت يتفاءل الكثيرون من تحسّن الاقتصاد الروسي ومناخ الاعمال على خلفية التحسّن في أسعار النفط والسلع.

اما المخاطر على مستوى عدم ثبات اسعار النفط ومكاسبها الاخيرة فلخّصَها البنك باستمرار جود الفائض في الاسواق العالمية، ويقابل ذلك تباطؤاً في الاقتصاد في الصين واتجاهات لزيادة المعروض النفطي في الاسواق من قبل ايران، فضلاً عن تصاعد حدة المنافسة على الحصص في الاسواق.

وبناء على ما سبق توقع البنك المركزي الروسي أن يتراوح سعر برميل النفط خلال العام 2016 الجاري 30 دولاراً للبرميل، أي دون المستويات الحالية، مع احتمالات ارتفاعات تدريجية حتى 40 دولاراً في العام 2018.

وكانت روسيا تعرضت لضغوط قاسية من جرّاء تراجع اسعار النفط في الاشهر العشرين الماضية، والذي ترافقَ مع العقوبات الدولية على خلفية التصعيد العسكري في اوكرانيا.

كذلك يرى محللون انّ الاسواق قد ذهبت بعيداً في التفاؤل بتجميد الانتاج من قبل كل منظمة أوبك وروسيا، غير انّ الواقع قد يكون في الاتجاه المعاكس. وعليه، فإنّ عودة اسعار النفط الى التراجع كبير الاحتمال، وقد يبلغ هذا التراجع مستوى 18 دولاراً للبرميل.

اما تقارير وكالة الطاقة العالمية فقد تركت المحللين في حيرة من أمرهم لينقسم هؤلاء بين التفاؤل والتشاؤم، وذهبَ البعض منهم الى حد التوقّع بارتفاع أسعار النفط الى 50 دولاراً للبرميل في الفصل الرابع من العام الجاري.

بورصة بيروت

تفاوت أداء الاسهم في البورصة اللبنانية أمس بين الارتفاع والهبوط عاكساً تردّد السوق في غموض يلفّ مستقبل هذه الاسهم. وفي حين تراجع سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,52 % الى 9,55 دولارات، ارتفع سعر اسهم الشركة الفئة (ب) بنسبة 0,31 % الى 9,54 دولارات، وارتفعت اسهم بيبلوس العادية 2,43 % الى 1,68 دولار وزادت اسهم بنك بيمو 19,35 % الى 1,85 دولار واسهم بلوم (GDR) 0,49 % الى 10,29 دولارات واسهم بلوم الفئة العادية 3,62 % الى 10 دولارات، وبلغ حجم التداولات الاجمالية امس 288100 سهماً وقيمتها 2,5 مليون دولار مع تبادل 61 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة.

أسعار العملات

تحركت اسعار الصرف أمس ضمن نطاقات ضيقة جداً وسط تصريحات وتوقعات في كل الاتجاهات، فكان اليورو منخفضاً 0,01 الى 1,1268 دولار، والدولار متراجعاً 0,01 % الى 111,54 يناً، وبالنسبة ذاتها أي 0,01 % الى 0,9693 فرنك سويسري، وتراجع الدولار الاوسترالي بنسبة 0,07% الى 0,7598 دولار. وحده الجنيه الاسترليني حقّق أكبر تراجع مع القلق من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، فتراجع 0,57 % الى 1,4392 دولار.

وأعربَ البعض عن اعتقادهم بوجود اتفاق سري بين المصارف المركزية الكبرى في العالم لتوجيه الاسواق حيث تراه مناسباً.

النفط والذهب

تراجع الذهب أمس مع تماسك الدولار الاميركي في اسواق الصرف، بعد اعتقاد واسع في الاسواق بأنّ قوة نسبة التضخم سوف تضطر الاحتياطي الفدرالي الاميركي لرفع أسعار الفائدة. فانخفض سعر الذهب بنسبة 0,63 % الى 1246,40 دولاراً للاونصة، وكانت الفضة مرتفعة بنسبة 0,28 % الى 15,855 دولاراً للاونصة.

وتفاوَت أداء اسعار النفط بين نايمكس وبرنت الخام مع ارتفاع المخزونات الاميركية من جهة وحالة عدم اليقين التي تسود أجواء نجاح الدول المنتجة للنفط إزاء وَضع حدّ للانتاج وتجميده، فتراجَع نفط نايمكس 0,58 % الى 39,21 دولاراً للبرميل في حين زاد نفط برنت 0,36% الى 41,35 دولاراً للبرميل.

بورصات الأسهم العالمية

إرتفع مؤشر شانغهاي أمس بنسبة 2,20 % الى 2020,12 نقطة، كما أقفل مؤشر هونغ كونغ مرتفعاً 0,06 % الى 20684,15 نقطة، لكنّ مؤشر نيكي في بورصة طوكيو تراجع 1,25 % الى 16724,81 نقطة، وقد تضَرّر من ارتفاع الين الياباني إزاء الدولار، وهو أمر يضرّ بشركات التصدير اليابانية. وارتفع مؤشر داكس الالماني 0,53 % بعد ظهر امس الى 9999,112 نقطة بدعم من تحسّن اسعار النفط.

امّا مؤشر فوتسي البريطاني فتراجع 0,92 % الى 6188 نقطة، كما تراجع مؤشر كاك الفرنسي 0,19 % الى 4454 نقطة، واتجهت مؤشرات الاسهم الاميركية للارتفاع في بورصة وول ستريت لكن بشكل طفيف عكسَ التردّد السائد في الاسواق العالمية، خصوصاً الاميركية منها.

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-03-22)