مجاملات الأهلي والزمالك

التحكيم هو جزء أساسي، ورئيسي من نجاح لعبة كرة القدم، وهو أحد المثلثات مع الجمهور واللاعب، وقد يخطئ الحكم، وأحيانا يصيب، ولكن قد يكون الفارق بين هذا الخطأ والصواب كبيرا للغاية،
ومن الممكن أن يؤدي إلي حرمان فريق من تحقيق فوز مستحق.. ولكن اذا كان الخطأ مقصوداً من جانب الحكم فهنا تكون المصيبة، وهذا لم يحدث حتي الآن في الدوري الحالى بعدما شهدت الايام الأخيرة موجات غاضبة ضد التحكيم المصري مما دفع عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام بتقديم استقالته، ورفضها اتحاد الكرة أمس، وهو ما يؤكد ثقة الجبلاية في الحكام بشكل عام، والمشكلة عندنا اننا لم نتعامل مع الحكم بشكل احترافي واضح من خلال بدلات السفر، والقيمة المادية التي يحصل عليها في أدارة المباريات، ويتم صرفها قبل ان يصل إلي بيته خاصة اذا كانت المباراة خارج المدينة التي يعيش فيها.
> مشكلة التحكيم عندنا انهم مازالوا يجاملون الأهلي والزمالك علي حساب الأندية الاخري، كما حدث في لقاءات الفريقين الأخيرة أمام سموحة والمقاصة والأسيوطي، وأخيرا حرس الحدود، وهو ما جعل مديرى الفرق الأخري يخرجون عن شعورها، وغاضبة من ظلم التحكيم الذي يجامل دائما قطبي الكرة المصرية في ظل عدم وجود جماهير داخل الملعب، فالحكم من وجهة نظرهم يدير اللقاء بدون أي ضغوطات ولهذا يتساءلون وحائرون لماذا هذا الانحياز الواضح للأحمر والأبيض وماذا كان يحدث اذاكانت تقام المباريات بحضور الجماهير؟

> وأري أنه من الضروري اعطاء كل فريق حقه بعيدا عن ألوان الفرق لانه من الممكن ان تضيع مجهود فريق بالكامل مع صافرة طائشة في ظل ان الموسم اقترب من تحديد بطل الشتاء له ليتصدر انبي قمة المسابقة بفارق نقطة عن الزمالك (الوصيف) لان الدرع مازالت في الملعب، وهناك فرق من الممكن ان تنافس «الكبيرين» علي المسابقة بمن فيهم الاسماعيلي.

(المصدر: الأهرام 2014-12-17)