بين الأهلي والزمالك
رأيى أن اللاعب هو العنصر الأهم فى لعبة كرة القدم.. فأحياناً يصنع الفريق القوى نجومية المدرب العادي،
بينما لا يستطيع مدرب عالمى أن يحقق البطولات بفريق ضعيف.. وفى نظم الاحتراف المتقدمة تتولى إدارة متخصصة عمليات تدعيم الفرق باللاعبين، وكذا ترشيح المدربين ، حسب قدرة النادى المادية ووفقاً لطموحاته.. بينما عندنا تتولى مجالس الإدارة شراء اللاعبين والتعاقد مع المدربين أيضا!!
هذه المقدمة كانت ضرورية قبل الخوض فى القضية التى تؤرق الملايين من عشاق الأهلى=، مابين أغلبية تطالب برحيل المدرب الإسبانى جاريدو (الآن) وبين أقلية توافق على بقائه لنهاية الموسم لا أكثر، خاصة مع اقتراب موعد لقاء العودة المهم مع المغرب التطوانى فى البطولة الإفريقية ، علماً بأن الرجل جمع خلال فترة عمله القصيرة بين الفشل الفنى فى الملعب والشخصى فى علاقاته مع معاونيه ولاعبى فريقه، فضلاً عن مجلس الإدارة!!
والحقيقة أن الأهلى (الآن) لم يعد الفريق الذى يصنع نجومية مدرب، مثلما حدث مع أسطورة جوزيه التى صنعهاالفريق الذهبى للأهلى ، ثم تحطمت بعدما فشل الرجل فى كل التجارب اللاحقة خارجه .. الأهلى فريق يحتاج الآن إلى (كوتش) خبير يجيد توظيف القدرات الحالية للاعبين ويحدد احتياجاته من التعاقدات الجديدة على مستوى يليق بمكانة الأهلى محلياً وقارياً، وهى أمور لا تستغرق وقتاً طويلاً بالنسبة للأندية القادرة مادياً.
وبمطالعة السيرة الذاتية الهزيلة لجاريدو يعجز المرء عن اكتشاف الأساس الذى بنى عليه مجلس الأهلى قرار التعاقد معه، فالمدرب الشاب (45 سنة) خبراته قليلة وإنجازاته أقل، مما يجعله دون مستوى فريق البطولات الأول فى مصر وإفريقيا، بعكس البرتغالى فيريرا مدرب الزمالك الجديد ( 68 عاماً) الذى قاد أهم أندية القمة فى بلاده للفوز بالدورى والكأس.
وأختم بالقول إن الزمالك نجح بعد طول تعثر، فى التعاقد مع مدرب كبير استكمل به نجاحه الأهم فى التعاقد مع أفضل لاعبى الدورى فى الموسم الماضي، ليصبح فرس الرهان الوحيد للفوز بالدوري، لكن الأهلى أمامه أيضا استكمال المشوار الإفريقى وبطولة كأس مصر ويتعين عليه تعديل الصفوف حتى ينجح الاصطفاف للأهداف الجديدة.. ويبقى أن يدرك مجلس الأهلى أن (التوقيت) هوأهم عوامل نجاح القرار.
(المصدر: الأهرام 2015-04-30)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews