فخ الأهلي والزمالك

أقنعتنا المتابَعة للإعلام الرياضي المصري بأن الأهلي والزمالك سيجدان الطريق مفروشاً بالورود لتأهل الفريقين العريقين إلى المباراة النهائية لكأس الكونفيدرالية الأفريقية، بعد أن تصدرا مجموعتي الدور قبل النهائي، ولكن يبدو أن الفريقين انشغلا بالجدل الإعلامي والمنافسات المحلية عن البطولة الأفريقية، وانبرى الزمالك في احتفالاته بالفوز بالثنائية المحلية لأول مرة منذ فترة طويلة، أما الأهلي فانشغل بتوابع ضياع البطولتين المحليتين، واتخم الإعلام المحلي جماهير الفريقين بقضية من سيفوز منهما باللقب الأفريقي، واعتبر أن تأهلهما أمر مفروغ منه، وفجعت الجماهير بهزيمتين للفريقين الكبيرين خارج الديار في مباراتي الذهاب للمسابقة.

وتعرض الزمالك لهزيمة كارثية لا تتكرر كثيراً في تاريخ النادي، عندما خسر أمام النجم الساحلي التونسي 1 ـ 5 في مباراة درامية لا تليق ببطل الثنائية المصرية، وشهدت ارتباكاً فنياً وأخطاء ساذجة، كما خسر الأهلي أيضاً أمام أورلاندو بيراتيس الجنوب أفريقي بهدف واحد، وللأسف إمكانية اللقاء المصري الطابع في المباراة النهائية أصبحت شبه مستحيلة، وربما نجد الأهلي في النهائي إذا اجتهد في التعويض في القاهرة وربما نجد غياباً مصرياً عن النهائي، وساعتها سيندم الفريقان والإعلام على بيع جلد الدب مبكراً قبل اصطياده!

أخيراً، أرجو ألا تنطلي حجج البعض في حاجة الفريقين، وخصوصاً الزمالك، إلى وجود حشود جماهيرية في المدرجات لمساعدة الفريق على تجاوز الهزيمة، لأن مخاطر الكوارث لا تزال حاضرة ووقتها لن ينفع الندم حتى لو أصبح النهائي مصرياً.

(المصدر: الرؤية 2015-09-30)