" مبادرة" نتنياهو: مواصلة الاستيطان في القدس والكتل الاستيطانية ووقف أعمال البناء خارجها
نقلت تقارير إسرائيلية، امس، عن مقرّبين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن أي حكومة ائتلافية لن يكون أمامها أي خيار سوى الوقف الفوري لأي نشاط استيطاني خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية.
وقات صحيفة "هآرتس": إن نتنياهو أطلع الرئيس شمعون بيريس، أول من أمس، على نتائج مفاوضاته لتشكيل الحكومة، وأنه ذكر له أن أصل جميع المشاكل التي يواجهها هو رفض أحزاب، لم يسمّها، المشاركة في حكومة تشارك فيها أحزاب متشددة.
فوفقا لتقديرات كبار المستشارين لنتنياهو فإنه لن يجد أمامه خيارا إلا تجميد الاستيطان خارج التجمعات الاستيطانية الكبيرة في مناطق الضفة الغربية، بهدف دفع عملية السلام في المنطقة والتعجيل في التوصل إلى ائتلاف حكومي.
وأشارت هذه التقديرات إلى أن نتنياهو لن يجد أمامه مفر من طرح خطة للتقدم في عملية السلام، كي يستطيع التوصل الى ائتلاف حكومي وتشكيل الحكومة القادمة بمشاركة حزبي "البيت اليهودي ويوجد مستقبل" بزعامة بينت ولبيد، وسيطرح نتنياهو مع طاقم المفاوضات الائتلافية هذا التصور في المفاوضات مع ممثلي الحزبين.
وأضاف الموقع أن الحكومة القادمة بعد تشكيلها سوف تعلن على لسان رئيسها نتنياهو تجميد الاستيطان في المستوطنات التي تقع خارج التجمعات الاستيطانية الكبرى لمدة زمنية محددة، للمساهمة في الجهود المبذولة من أطراف مختلفة لدفع عملية السلام في المنطقة، وسوف يستثني هذا التجميد القدس الشرقية والتجمعات الاستيطانية "معالي ادوميم، وكفار عصيون، وأرائيل"، بحيث تظهر حكومة نتنياهو أمام العالم خاصة دول الاتحاد الاوروبي أنها معنية بعملية السلام وليست معنية بالسيطرة على المستوطنات "العشوائية"، والتي تقع خارج التجمعات الاستيطانية وشرقي الجدار.
وأكدت هذه المصادر أن نتنياهو لم يتخذ القرار النهائي في هذا الموضوع بعد، ولكن كافة المؤشرات تؤكد أنه لا يوجد لديه خيارات أخرى لتشكيل الحكومة القادمة، ولا يستطيع تجاهل الموقف الدولي تجاه عمليات الاستيطان والمأزق الذي تمر به عملية السلام في المنطقة، خاصة في ظل المواقف التي بدأت تحمّل اسرائيل ونتنياهو مسؤولية هذا المأزق.
( المصدر : الايام الفلسطينية )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews