نتنياهو يطرح تقسيم القدس وسحب الهويات من أهالي شعفاط
جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة يديعوت الإثنين أن رئيس الحكومة نتنياهو قال خلال النقاش الذي عقد مؤخرا في مجلس الوزراء أنه يتوجب دراسة إمكانية سحب الجنسية من سكان الأحياء الفلسطينية الواقعة خارج الجدار الفاصل: مخيم شعفاط، وقرية عقب اللتين يسكنهما ثمانون ألف نسمة. وقال: يجب أيضا دراسة إمكانية زيادة فرض النظام،وتحسين الوضع الأمني في تلك الأحياء عبر تعزيز تواجد قوة الشرطة والجيش فيها.
ونسبت الجريدة إلى جهات في مكتب رئيس الحكومة قولها: أن نتنياهو قال: أنه يتوجب دراسة ما الذي يتوجب فعله مع الأحياء الواقعة خارج الجدار: "فلا يوجد هناك إمكانية فرض القانون، ولا التزامات، ويوجد فقط حقوق. يجب دراسة إمكانية سحب جنسيتهم وإجراء نقاش حول ذلك".
وذكرت الجريدة أن تلك الأحياء هي جزء من الحدود البلدية للقدس، بيد أنها قائمة خارج الأسوار، وتعتبر بالنسبة للإحتلال " مثيرة للمشاكل جدا " على الصعيد الأمني. وقد جاءت تصريحات رئيس الحكومة خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني والسياسي قبل أسبوعين، بيد أنه لم يجر أي نقاش منذ ذلك الحين، الأمر الذي يعني أنه لا توجد في هذه المرحلة خطة جدية للتنفيذ.
وذكرت الجريدة أن أقوال نتنياهو المذكور أثارت اهتمام الوزراء، الذين لم يتوقعوا منه أفكارا على نمط الفصل. وقد طرح الوزير إسرائيل كاتس مشكلة الأحياء القائمة خارج الجدار الفاصل وقال: أنها مناطق مشاع وفق زعمه .
وفي رده تحدث نتنياهو عن إمكانية منع سكانها من دخول القدس. وقد قال له كاتس: "هذا القرار بعيد التأثير، ويتوجب إجراء استفتاء شعبي عليه، لأن ذلك يعني التنازل عن أراض". وقد أوضح القضائيون المشاركون في الجلسة أن الأمر يتعلق بسكان مع هويات إسرائيلية، ولا يمكن فصلهم عن القدس بهذه الصورة. وقد تم الاتفاق بعد ذلك على إجراء نقاش خاص حول هذه الأحياء. وقد عقب أحد الوزراء بالقول: "يبدو أن نتنياهو تحدث آنذاك دون أن يفهم الوضع. إن ذلك يعني بصورة قاطعة تقسيم القدس.
ونسبت الجريدة إلى عضو الكنيست إيلي حسون – المعسكر الصهيوني- قوله: "لقد تم الكشف اليوم عن جميع أكاذيب نتياهو: فبعد أن ألقى ضواحي القدس إلى الجحيم، قرر انتهاك وعد انتخابي جديد، فالقدس لم تعد موحدة، لقد أفضت الهستيريا والمخاوف إلى اتخاذ قرار في مكتب رئيس الحكومة حول الانفصال عن القدس الشرقية. ودون دعم دولي، وبدون موافقة شعبية وإزاء " الإرهاب " المتفشي في الشوارع، لقد انكشف نتنياهو بدون ورقة التين، والذي يتعرق من الخوف، والذي يتعامل مع ناخبيه كعلقة تضايقه، لذا يجب أن يلقيها عن كاهله. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews