مبادرة أوباما الجديدة : يهودية إسرائيل مقابل القدس الشرقية وتبادل أراض
جي بي سي نيوز - : أادت مقالة نشرت في صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء أن البيت الأبيض سيحاول تحريك مسيرة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي أوباما.
وفي تقرير المراسل من نيويورك قال: أفادت صحيفة وول ستريت جورنال في مقالة لها بالاعتماد على مصادر في البيت الأبيض: أن الرئيس أوباما سيقوم بجهد لتحريك مسيرة السلام قبل انتهاء العام الحالي، وأن إحدى الاحتمالات التي تجري دراستها تتمثل في اتخاذ قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يحدد خطوطا للاتفاقية النهائية، وأن يتم الإعلان عن ذلك في خطاب رئاسي، أو في بيان مشترك من الرباعية الدولية التي تشمل الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وذكر المراسل أن المبادئ التي ستقوم عليها المبادرة الأميركية مثلما أوردتها وول ستريت جورنال في خطوط عامة ، ستتمثل في دعوة إسرائيل لوقف البناء في المناطق المحتلة بصورة مطلقة، والاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة فلسطينية، أما السلطة الفلسطينية فستطالب بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وإنهاء المطالبة بعودة اللاجئين.
وأفاد أنه لم يتم تحديد موعد للإعلان عن المبادرة، بيد أنها ستطرح في موعد متأخر من العام الحالي. وأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد حول كيفية إخراج المبادرة إلى حيز التنفيذ. كما تشير المبادرة إلى أن رؤساء أميركيين سابقين – كلينتون وبوش- عملوا على تحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في نهاية ولايتهما الثانية.
وذكر المراسل أن أهارون ديفيد ميلر الذي كان أحد عرابي المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في نهاية ولاية إدارة كلينتون أشار أمس على تويتر: أن مبادرة الرئيس كلينتون بهذا الخصوص جاءت على خلفية الضغوط التي مورست عليه من رئيس الحكومة الإسرائيلي اسحق رابين، بيد أن العلاقات المتينة التي كانت بينه وبين كلينتون ، لا تشبه العلاقة القائمة بين نتنياهو وأوباما.
وأفاد أن أحد السيناريوهات في المبادرة الأميركية يتحدث عن اقتراح الإدارة الأميركية إقامة دولتين للشعبين بناء على اتفاقية الهدنة لعام 1949، أي بصورة عملية على خطوط 1967. وعلى غرار ما تم في المفاوضات السابقة، ستوصي المبادرة بتبادل أراضٍ، بصورة تبقي قسما من الكتل الاستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية في أعقاب التوصل إلى الاتفاقية.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن البيت الأبيض سيعلن خلال فترة ولاية الرئيس أوباما خطة السلام الجديدة، ويعمل على دفعها إلى الأمام، وإرساء أسسها بقرار من مجلس الأمن الدولي. ويقول مسؤولون أميركيون مقربون من الرئيس: ان أوباما يسعى إلى إقرار حقائق على أرض الواقع، والحد من مقدرة الرئيس الأميركي القادم على السيطرة على الوضع. ( المصدر : جي بي سي نيوز - خاص ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews