ليبرمان للإذاعة : أردوغان إسلامي متطرف وأبو مازن " كذاب "
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان، رئيس لجنة الخارجية والأمن وقد ترجمه مراسل موقع جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا واه :
س- بات واضحا في أعقاب ما نشرته واشنطن بوست من أن اردوغان سلم إلى الإيرانيين أسماء عشرة عملاء إيرانيين كانوا يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي، الأسباب التي حدت بك لمعارضة أية جهود لمصالحة الأتراك في أعقاب حادثة السفينة مرمرة والاعتذار لأردوغان ؟
ج- لا توجد لدي أية فكرة فيما إذا كان هناك جواسيس إيرانيون، إن هذه الزعامة التركية هي زعامة إسلامية متطرفة، لذا فإن أردوغان واوغلو يقولان إن إسرائيل تقف خلف جميع المشاكل القائمة في العالم. لقد كان واضحا منذ البداية، أنه لا توجد لدى الأتراك أية نية للمصالحة أو تحسين العلاقات مع إسرائيل، بل كان هدفهم إهانة وإذلال إسرائيل.
س - هل تعتقد أن تركيا ستظل بعيدة عنا حتى في أعقاب زوال أردوغان من رأس الحكم؟
ج- بالتأكيد لا، أعتقد أن هناك خيارات، وأن هناك جهات معنية بتحسين العلاقات مع إسرائيل، فالعلاقات التجارية لا زالت قائمة. لقد أعلن اوغلو عن مبدأ "صفر مشاكل" مع جيرانه، لكنه وصل إلى "صفر جيران" دون مشاكل. لقد نجح الأتراك في إثارة المشاكل والخصومات مع جميع الجيران ومع جهات عالمية، وأعتقد أن الاعتذار الذي قدمته إسرائيل هو الإنجاز الوحيد لسياسة تركيا الخارجية، ولا شك أنه يتوجب علينا أن نستقي العبر من ذلك.
س- هل تعتقد أن المفاوضات مع الفلسطينيين ستؤول إلى لا شيء؟ هناك أنباء حول وصول المتفاوضين إلى طريق مغلق، ويقال أن المشكلة نشبت حول السيطرة على غور الأردن، فالفلسطينيون ليسوا على استعداد حتى لتأجيرنا هذا الشريط الضيق القائم بين فلسطين والأردن ؟
ج- كي نفهم فيما إذا كان لدينا شريك في المفاوضات، فإنني أنصح الجميع بمراقبة وسائل الإعلام الفلسطينية في رام الله، فالتحريض اليومي من هناك يتطابق والنمط الذي كان يتبعه هتلر، فهم يشبهون اليهود بالخنازير والقرود، ويوجهون لهم اتهامات ويثنون على المخرب الذي نفذ عملية نتانيا، فهو بالنسبة للفلسطينيين بطل قومي. وأنا أتحدث عن الإعلام الرسمي الفلسطيني، الذي لم يشجب أية عملية تخريبية وإرهابية ضد إسرائيل، بما فيها العمليات التي وقعت في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى التشجيع الذي يلقاه الإعلام الفلسطينية من الجهات الفلسطينية العليا.
س- هل تعتقد أن التشجيع من الجهات العليا الفلسطينية يتطلب منا وقف المفاوضات؟
ج- إن ممارسات السلطة الفلسطينية على أرض الواقع يمكن وصفها بالإرهاب السياسي، إن الفارق بين أبو مازن وعرفات هو أن أبو مازن استبدل الإرهاب التقليدي الذي كان يمارسه عرفات والمتمثل بالعبوات الناسفة والقنابل والرصاص بإرهاب سياسي وهو شخص كذاب . لقد قدم الفلسطينيون إلى منظمة اليونسكو ست أو سبع مذكرات شجب ضد إسرائيل فقط خلال الأسبوع الماضي.
س- ما الذي تقترحه في ظل كل هذه الأحداث؟
ج- أقترح أن نستقي العبر، وأن نفرق بين المرغوب فيه والواقع دون أن نغرق في الأوهام. يجب أن نفهم أن أبو مازن ليس شريكا، ومن ثم لا يجب أن نركز في الآونة الحالية على الحل الشامل، بل على التعاون في مجالين: المجال الاقتصادي، والمجال الأمني. وبعد أن يحدث انفراج حقيقي في هذين المجالين، وبعد أن يتوقف الفلسطينيون عن عمليات التحريض، ويشرعوا في تثقيف الجيل القادم على السلام، سيصبح بالإمكان التحدث عن السلام.
س- أي يجب أن نوقف المفاوضات حاليا؟
ج- أنا لا أقول ذلك، بل أقول إننا نخدع أنفسنا ونخدع العالم بالقول: إن بالإمكان التوصل إلى تسوية سياسية شاملة. ولا شك أن عدم توصلنا إلى ذلك سيفضي إلى انفجار الغضب، وتوجيه الاتهامات.
س- لقد دعا إسماعيل هنية من غزة إلى استئناف العمليات الإرهابية ضد إسرائيل؟
ج- كل ما يفعله أبو مازن حاليا ينصب على كيفية بناء الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بفشل المفاوضات. هذا في الوقت الذي لا يوجد أية مفاوضات حقيقية للسلام، لأن الفلسطينيين دخلوا المفاوضات فقط من أجل توجيه أصابع الاتهام لإسرائيل في النهاية.
س- إذا برأتك المحكمة من التهم المنسوبة إليك في السادس من تشرين الثاني، وعدت إلى وزارة الخارجية، هل ستطالب بوقف المفاوضات مع الفلسطينيين؟
ج- نحن معنيون بالجلوس مع الفلسطينيين والتعاون معهم في المجالين اللذين أشرت إليهما، ومطالبتهم بتغيير نمط التعامل مع إسرائيل، ولنأخذ البرامج التعليمية الفلسطينية على سبيل المثال، حيث لن تجد أية خارطة تضم دولة إسرائيل في أي كتاب تعليمي، ولن تجد كلمة واحدة عن محارق الحرب العالمية الثانية، وكل ما ستجده هو التحريض ضد إسرائيل، وقبل توقف التحريض لن يكون هناك أية مفاوضات سلمية.
س- وماذا يجب أن نفعله مع الرئيس أوباما ووزير خارجيته اللذين طرحا فكرة المفاوضات؟
ج- لقد اجتمعت قبل أربع سنوات مع السيناتور جورج ميتشل الذي كان يقوم بدور المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، وقلت له: ستمر أربع سنوات، وسنجد أنفسنا في نفس المكان، إن الأسلوب الذي تستخدمونه لا يترك أية فرصة للتوصل إلى أية تسوية. وقد قلت آنذاك أنني لن أتدخل في أية مسارات لا أؤمن بها، وفي نفس الوقت لن أعرقلها، حاولوا، وسنرى. ومرت أربع سنوات، وإلى أين وصلنا؟ إلى نفس الطريق المغلق الذي نواجهه حاليا.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews