فوكس نيوز: إيران تدعم نحو مئة ألف مقاتل بالعراق
جي بي سي نيوز- ذكرت شبكة فوكس نيوز -نقلا عن مسؤولين عسكريين أميركيين- أن نحو مئة ألف مقاتل من المليشيات الشيعية المدعومين من إيران يخوضون معارك برية في العراق.
ونسبت الشبكة الإخبارية في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى الكولونيل كريس غارفر -المتحدث العسكري الأميركي المقيم في بغداد- أن تلك المليشيات المعروفة باسم "قوات الحشد الشعبي" شهدت زيادة في تعداد المقاتلين في صفوفها ليصل إلى نحو مئة ألف، معظمهم من العراقيين، وذلك منذ بروز تنظيم الدولة في العراق ، بحسب الجزيرة .
غير أن غارفر استدرك قائلا إن المليشيات الشيعية في العراق ليست كلها مسنودة من إيران، وإن عدد المقاتلين في صفوف من يحظى منها بدعم إيراني في حدود ثمانين ألفا، وهو رقم في نظر بعض الخبراء يظل كبيرا لدرجة مقلقة.
وأضاف أن قوات الحشد الشعبي تضم أيضا مقاتلين سُنيين من قبائل محافظتي الأنبار ونينوى.
ومهما يكن من أمر، فسواء كان عدد تلك القوات ثمانين ألفا أو مئة ألف، فإن هذه الأرقام تُعد أول إحصائيات تقديرية عن المقاتلين المدعومين من إيران، وأحدث دليل على مدى تورط طهران في الحرب ضد تنظيم الدولة .
وترى فوكس نيوز أن من شأن ارتفاع أعداد هؤلاء المقاتلين أن يشكل خطرا أكبر على الأميركيين العاملين في العراق، حيث توعدت جماعة واحدة على الأقل مدعومة من إيران في وقت سابق من العام الحالي بمهاجمة القوات الأميركية المساندة للعراقيين.
الجنرال الإرهابي
على أن ما يثير قلق الجيش الأميركي أكثر تلك التقارير التي تفيد بأن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يتواجد حاليا في منطقة خارج مدينة الموصل استعدادا لشن عملية عسكرية مرتقبة لاسترداد ثاني أكبر المدن العراقية التي ظلت ترزح تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية طوال السنتين الماضيتين.
وبالرغم من الشواهد على وجود عناصر مدعومة من طهران، فإن الكولونيل غارفر علَّق على ذلك الأسبوع المنصرم بالقول إن "الحكومة العراقية هي التي تتولى مسؤولية هذه الحرب، ونحن هنا لتقديم الدعم لها، وعليه فإن الأمر يعود لها في ما يتعلق بمن تريد أن يشارك في هذه العملية".
ومع ذلك فإن المتحدث العسكري الأميركي شدد في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء على أنه لا يوجد تنسيق بين الولايات المتحدة والإيرانيين، وقال في هذا الصدد "نحن لا ننسق مع الإيرانيين بأي حال من الأحوال، ولا نعمل معهم البتة. على أي حال، تقدمت الحكومة العراقية بالخطة ونحن ندعمها من أجل السيطرة على الموصل".
ونوهت فوكس نيوز الإخبارية الأميركية إلى أن الجنرال سليماني محظور عليه السفر خارج بلده بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما صنفته الولايات المتحدة عام 2005 إرهابيا، واعتبرته وزارة العدل متورطا في المؤامرة الإيرانية الفاشلة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن بأحد مطاعم العاصمة الأميركية.
ووصفت القناة الإخبارية فيلق القدس بأنه "الجناح الخارجي" للحرس الثوري الإيراني "المنوط به تقديم الإسناد لوكلائها الإرهابيين عبر الشرق الأوسط".
وألمح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، في شهادة أدلى بها العام الماضي، إلى أن عدد الأميركيين الذين لقوا مصرعهم على يد المليشيات المدعومة من إيران تحت إمرة سليماني بلغ نحو خمسمئة جندي.
وقالت فوكس نيوز إن الخطر المحدق بالقوات الأميركية في العراق يظل ماثلا؛ ففي الشهر الماضي دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره إلى قتل الجنود الأميركيين.
وهددت جماعة عصائب أهل الحق الشيعية العراقية عبر قناتها التلفزيونية بأنها ستتصدى للأميركيين بوصفهم "قوة احتلال"، وذلك "في حال لم تسحب الإدارة الأميركية قواتها على الفور".
وطبقا لتقرير أعده معهد دراسة الحرب، فإن تلك الجماعة المسنودة من إيران -التي تعمل تحت إشراف قاسم سليماني- تبنت مسؤولية أكثر من ستة آلاف هجوم ضد القوات الأميركية في العراق منذ عام 2006.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews