" رايتس ووتش " تدعو لمنع إشراك المليشيات الشيعية بمعركة الموصل
جي بي سي نيوز- دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، المعنية بحقوق بحقوق الإنسان، القادة العراقيين والمسؤولين الأمريكيين إلى “منع إشراك فصائل شيعية مسلحة لديها سجلات انتهاكات خطيرة، في المعركة المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل”، ثاني أكبر مدينة عراقية (شمال)، من قبضة تنظيم “الدولة”.
وقالت المنظمة، ومقرها نيويورك، في تقرير نشرته، اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني، إن “على قادة الجيش العراقي منع الميليشيات التي لها سجلات انتهاكات خطيرة، من المشاركة في العمليات العسكرية المخطط لها في مدينة الموصل”.
وشددت، على “ضرورة التزام الحكومة العراقية باتخاذ جميع التدابير الممكنة، لحماية المدنيين وضمان احترام قوانين الحرب”، مؤكدة أن تحقيق ذلك “يجعل من منع هذه المجموعات من المشاركة في حملة الموصل أمرا ضروريا”.
وأوضحت في تقريرها، أن “الميليشيات المنتهِكة، تشمل مكونات من قوات الحشد الشعبي (الإطار الجامع للفصائل الشيعية الموالية للحكومة)، مثل فيلق بدر، وكتائب حزب الله، وغيرهما من الجماعات”.
وأشارت، إلى توثيقها تنفيذ هذه الجماعات، الإعدام السريع بلا محاكمة، وحالات الإخفاء القسري، والتعذيب، وتدمير المنازل، خلال العمليات الأخيرة لاستعادة الأراضي من تنظيم “الدولة” ، “دون أن يكون هناك أي عواقب واضحة لهذه الانتهاكات”.
وبدأت القوات العراقية قبل أشهر هجمات جنوبي وجنوب شرقي الموصل، لاستعادة تلك المناطق، قبيل شن هجوم واسع على المدينة، التي تعد معقل “تنظيم الدولة” الرئيسي في العراق.
ويقول قادة “الحشد الشعبي” إن مقاتليهم سيكونون في طليعة القوات، التي ستشن الهجوم على الموصل.
وقال هادي العامري، زعيم فيلق “بدر” في بيان نشره بتاريخ 25 يونيو/حزيران الماضي “إنّ الحشد الشعبيّ سيشارك في معركة تحرير الموصل، رغم أنف السياسيّين المعارضين لذلك”.
ورغم أن مقاتلي “الحشد الشعبي”، لم يشاركوا في معركة انتزاع مدينة الفلوجة غرب البلاد من “تنظيم الدولة”، قبل نحو شهرين، لكنهم كانوا في محيط المدينة وتلقفوا مئات المدنيين الفارين من المعارك وأودعوهم في معسكرات.
وبهذا الخصوص، قالت “رايتس ووتش” إنه، بحسب المزاعم، “قام أعضاء من فيلق بدر وكتائب حزب الله، ومجموعات أخرى، وفي حالة واحدة على الأقل عناصر الشرطة الاتحادية، بضرب مئات الرجال السنة الهاربين من القتال”.
وذكرت، أنه “بعد نقل الرجال السنة الهاربين إلى السجن، أعدموا عشرات منهم بلا محاكمة، وأخفوا مئات قسرا، وشوهوا 12 جثة على الأقل”.
ونقلت “رايتس ووتش”، عن مصدر (لم تذكره) في مارس/آذار الماضي، قوله “إن أحد مقاتلي الميليشيات، قال له إنه وزملائه في الميليشيات أعدموا عشرات الشبان السنة، من منطقة غرب تكريت وسامراء أيضا”.
وقالت، إن “على الولايات المتحدة أن تطلب عدم وضع الميليشيات التي لها سجلات انتهاكات خطيرة وأفلتت من العقاب، في أي موضع يمكنّها من ارتكاب انتهاكات مماثلة، بما يشمل أي عملية في الموصل”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، اتهمت الأمم المتحدة، مسلحي “الحشد الشعبي”، بارتكاب انتهاكات خلال معركة استعادة الفلوجة من سيطرة “اتنظيم الدولة”.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، في بيان له بتاريخ 7 يونيو/ حزيران الماضي، إن “هناك تقارير محزنة للغاية وذات مصداقية عن تعرض رجال وصبية عراقيين لانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة من الحشد الشعبي، التي تعمل مع قوات الأمن العراقية بعد الفرار من الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة”.(الاناضول)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews