الكرة المصرية في محنة
تحدث تقرير اطلعت عليه بأن خسارة الكرة المصرية من إيقاف الدوري وكأس مصر بسبب الظروف الأمنية هناك، يبلغ حوالي مليار و800 مليون جنيه " حوالي 180 مليون دينار"، وقد أدى قرار الاتحاد إلى ردة فعل غاضبة جدا، خاصة من قبل الأندية التي تتحمل وتحملت أوزارا مالية كبيرة، كانت تأمل استردادها من إيرادات الدوري والتسويق والرعاية.
تحدث التقرير على أن 38 صناعة متعلقة بالدوري والكرة قد تنهار نتيجة هذا الإلغاء، وإقامة بعض المباريات الأخرى بدون جمهور، وفي مقدمة هذه الصناعات ملابس المباريات والتدريب والأدوات الرياضية والصناعات الغذائية وكذلك قطاعات السياحة المختلفة.
الشركة الراعية لاتحاد الكرة المصرية تنوي فسخ العقد المبرم بعد إلغاء موسم 2012 – 2013 وعدم اكتمال مسابقتي الدوري وكأس مصر، وبذلك ستفقد الكرة المصرية إيرادا مقداره 500 مليون جنيه أي ما يقارب 50 مليون دينار، كانت تدفع لدعم الأندية بكافة درجاتها، وكذلك الإنفاق على الحكام والمسابقات والمنتخبات الوطنية.
أما خسارة الأندية فتصل إلى حوالي 300 مليون جنيه "30 مليون دينار"، ويعتبر فريقا الأهلي والزمالك هما أكثر الخاسرين من هذا الإلغاء، نظرا لعقود النجوم التي تملأ الفريقين.
ويكفي أن نذكر أن بند تسويق البث التلفزيوني يصل إلى 200 مليون جنيه "20 مليون دينار"، وتصل حصة الاتحاد المصري لكرة القدم منه إلى 85 مليون جنيه "8.5 مليون دينار".
وسيكون نجوم الكرة بالدرجة الأولى في النادي الأهلي ثم الزمالك من أكثر الخاسرين من هذا التوقف، لأنهم سيعيدون الملايين التي حصلوا عليها من الشركات الإعلانية، بعد أن دخلت شركات المحمول صراعا كبيرا للحصول على توقيعاتهم لتصوير حملات دعائية متعددة على مدار الموسم الكروي.
ولعل الأمر الأهم أن الخسائر لا تقتصر على الجانب المادي، بل تتعداه إلى الجانب الفني والبدني للاعب المصري، الذي تأثر سلبا بتوقف الدوري أكثر من مرة، وهذا ينعكس أيضا على مستوى المنتخبات الوطنية بكل فئاتها، وبالتالي على الكرة المصرية ذات الإنجازات المتعددة عربيا وقاريا ودوليا.
الكرة المصرية العريقة تمر بأزمة حقيقية حادة نتمنى أن تزول قريبا، وأن تجد حلولا جذرية لن تتحقق إلا بعد أن يستتب الأمن وتسود الطمأنينة والاستقرار وعدم تسييس اللعبة، وهذا ما نتمناه لأم الدنيا.
( المصدر : الغد الأردنية - 1/8/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews