إفلاس الكرة المصرية
هذه الكلمات كتبت قبل انطلاق المباريات الأفريقية للأندية المصرية، وبالطبع أرجو مع الملايين من محبيها أن تتفوق جميعا وتتخطى هذا الدور، غير أن هذا الرجاء في حقيقته يمثل الأزمة التي تعيشها الكرة المصرية التي يتوقف أملنا فيها عند عتبة الرجاء فقط دون أن نتخطاها إلى ساحة الثقة.
ورغم الاختلافات الكبيرة بين الفرق المصرية في المسابقة المحلية، إلا أنها تكاد تتقارب وتتشابه في مواقفها الإفريقية، بما يدل على أن التنافس الداخلى ليس مؤشرا معتمدا لقياس مستوياتنا الفنية.
ليس هذا تقليلا من الزمالك المتصدر عن جدارة، ولا نفخا في "قربة" الأهلي المقطوعة، ولكن للتأكيد على أن كليهما يمر بالأزمات نفسها.
وإذا كانت إدارة الزمالك امتلكت من الجرأة ما جعلها تبدل المدرب مرة واثنين تحت شعار ليس هناك ما نخسره، فإن إدارة الأهلي على العكس وقفت خجولة ـ حتى الآن ـ من التعامل مع الأزمة بهذه الصورة، وإن كانت تقف عند باب التغيير تحت ضغط جماهيري.
والحقيقة أنه بات من المؤكد أن المدرب لا يمثل سوى الجزء الضئيل من المسئولية عن هذا المستوى في الكرة المصرية التي لم تشهد جيلا جديدا يملك مقومات البطولة، ولم يجد المناخ الكروي الذي يشجعه، ناهيك عن الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تعيشها الأندية المصرية جراء استمرار مناخ عدم الاستقرار الذي تعيش فيه منذ سنوات فتوقفت آلة التفريخ، ولم تعد حركة خطف النجوم إيجابية بالقدر التي كانت عليه في السابق، حتى باتت كل الأندية مهددة بالإفلاس الحقيقي التي ظهرت بوادره على الأندية من خارج دائرة القمة الضيقة التي لا تزال تعافر، أملا في حدوث المعجزة التي قد لا تتحقق أبدا.
(المصدر: أهرام سبورت 2015-05-03)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews