صندوق النقد: التحويلات من دول الخليج مستقرة
أصدر صندوق النقد الدولي أخيراً مذكرة حول تأثر التحويلات من الدول الخليجية العربية بهبوط اسعار النفط، واستبعد اي تغيير مهم في حجم هذه التحويلات الى الدول الاكثر إفادة منها، وهي: مصر والاردن ولبنان واليمن وباكستان، علماً انّ لبنان يعتمد بنسبة أكبر على التحويلات من خارج دول الخليج بنسبة 12 الى 5 من الناتج العام.تشكّل دول الخليج العربي أحد اكبر مصادر التحويلات الخارجية في العالم. وقد تجاوزت هذه التحويلات المئة مليار دولار في العام 2014، امّا عدد العاملين في الخارج فيبلغ نحو 29 مليون عامل أجنبي.
ومن هذه التحويلات المذكورة نحو 33 مليار دولار تذهب الى الدول التالية: لبنان ومصر والاردن وباكستان واليمن. وتعتمد الدول المذكورة الى حد كبير على التحويلات الخارجية التي تبلغ نسبة اكثر من 18 % في لبنان من الناتج القومي العام نحو 10 % في الاردن و7 % في مصر و7% في الباكستان و 8 % في اليمن.
غير انّ معظم العاملين الأجانب في الدول الخليجية العربية يعملون في قطاعات خارج قطاع النفط، وخصوصاً في قطاع البناء والتجارة بالجملة والمفرّق. وقد زاد حجم هذه التحويلات بسرعة مع زيادة اسعار النفط من جهة ومع زيادة النشاط في القطاعات غير النفطية.
وتاريخياً كانت هذه التحويلات أقلّ تقلباً من تقلبات اسعار النفط، ولم تتراجع تاريخياً سوى 3 % أثناء الهبوطات الحادة في اسعار النفط والتي بلغت نسبتها الوسطية 30 % في الاعوام التالية 1986 و1991 و1998 و2001 و2009 واكثر من ذلك كانت هذه التحويلات لتعود وترتفع بسرعة مع ارتداد اسعار النفط للارتفاع مجدداً في كل مرة.
ويعود ذلك في جزء كبير منه الى انّ الدول الخليجية قد كوّنت الكثير من الاحتياطيات المالية التي سمحت لها في الاستمرار بالانفاق المالي، وبالتالي في دعم نشاط القطاعات غير النفطية.
علماً انّ نسبة التحويلات الخارجية من الدول الخليجية الى الدول المذكورة سابقاً، وهي العراق والاردن ولبنان والباكستان واليمن، تتراوح بين 4 % و7,5 % من حجم الناتج القومي كمعدل وسطي.
امّا بالنسبة للبنان فإنّ العاملين في الخارج بأكثريتهم وعلى مستوى حجم التحويلات الخارجية السنوية يعملون خارج الدول الخليجية العربية أي نحو 13 % من الناتج القومي العام يأتي من دول اجنبية في حين انّ أقلّ من 5 % من الناتج القومي العام يأتي من الدول الخليجية العربية وحدها. وبذلك يتقدم لبنان بفارق كبير مقارنة مع الدول الاخرى لإفادته من التحويلات خارج الدول الخليجية.
البورصة اللبنانية
انكمش النشاط أمس في البورصة المحلية الى 40855 سهماً قيمتها 398860 دولاراً، وترافق ذلك مع هبوط اسهم سوليدير من الفئتين (أ) و(ب) بنسبة 0,39 % للاولى الى 10,01 $ وبنسبة 1,39 % للثانية الى 9,91 $.
وارتفع سعر اسهم بلوم الفئة العادية بنسبة 0,42 % الى 9,45 دولارات وبنك عودة الفئة العادية ايضاً بنسبة 0,5 % الى 6 دولارات واستقرت اسهم بنك بيبلوس الفئة 2009 على 100,60 دولار، وسجّل امس تبادل 24 عملية بيع وشراء تناولت الخمسة اسهم المذكورة. وفي ختام التداولات ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,07 % الى 11,019 مليار دولار اميركي.
أسواق الصرف العالمية
يبقى السؤال الكبير في اسواق الصرف العالمية بشأن مدى إمكانية الولايات المتحدة الاميركية في ادارة النمو الاقتصادي العالمي وتحديداً قدرتها على الايفاء بتوقعات رفع اسعار الفائدة الاميركية 4 مرات خلال العام 2016، وأدّت هذه الشكوك الى جانب هبوط بورصة وول ستريت الى إضعاف الدولار امس إذ ارتفع اليورو 0,73 % الى 1,0860 دولار وتراجع الدولار بنسبة 0,68 % الى 1,0005 فرنك سويسري وهبط ايضاً بنسبة 0,76 % الى 117,58 يناً لكنه بقي متقدماً مقابل الجنيه الاسترليني فزاد أمس 0,60 % الى 1,4543 دولار وزاد بنسبة 1,24 % الى 0,6986 دولار مقابل الدولار الاوسترالي وجاء تراجع الدولار امس بعد محاضر اجتماعات الاحتياطي الفدرالي التي أشارت الى رفع تدريجي لأسعار الفائدة متأثراً ايضاً بالاضطرابات المالية في الصين.
النفط والذهب
استعاد الذهب بعضاً من دوره كملاذ آمن للمستثمرين الذين أبدوا قلقاً متزايداً من حالة عدم الاستقرار المالي والاقتصادي في الصين، فزاد الذهب أمس بنسبة 0,60 % الى 1098,60 دولاراً للأونصة كذلك زاد سعر أونصة الفضة بنسبة 0,24 % الى 14,01 دولاراً.
اما اسعار النفط فتراجعت بقوة امس متأثرة بأنباء تباطؤ الاقتصاد في الصين ثاني اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، فتراجع سعر النفط في نيويورك في تداولات بعد ظهر امس بنسبة 3,92 % الى 35,64 دولاراً للبرميل كما تراجع سعر مزيج نفط برنت الخام في لندن بنسبة 3,01 % الى 33,20 دولاراً للبرميل.
بورصات الاسهم العالمية
هبطت مؤشرات بورصة شانغهاي امس 7,04 % الى 3125 نقطة ما دفع السلطات الى إقفال البورصة بعد وقت ليس بطويل من بدء التداولات، وتداعت الانخفاضات في بورصة طوكيو مع تراجع مؤشر نيكي 2,32 % الى 17767 وبورصة هونغ كنغ 3,09 % الى 203333 وبورصة سنغافورة 2,65 % الى 2729 نقطة.
وتأثرت البورصات الاوروبية بالهبوط الحاد في الصين ليتراجع مؤشر فوتسي البريطاني 2,55 % الى 5919 نقطة ومؤشر داكس الالماني 3,36 % ومؤشر كاك الفرنسي 2,61 % الى 4363 نقطة.
كذلك فتحت بورصة وول ستريت على تراجع مع انخفاض مؤشر داو جونز 2,14 % الى 16482 نقطة ومؤشر ستاندرد اد بورز 2,19 % الى 1944 نقطة.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-01-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews