إقالة اتحاد الكرة

دعونا لا نفرح كثيرا بالفوز على المنتخب التشادى الذى فاز فى ذهاب التصفيات المؤهلة لكأس العالم فى غفلة من الزمن بعد ان تخيل لاعبو المنتخب انهم فى

رحلة ترفيهيه للقاء منتخب قد فازوا عليه من قبل بخمسة اهداف ولكن كانت المفاجأة وخسرنا اللقاء . وفى لقاء العودة كان المنتخب التشادى على موعد مع الاعتذار عن المشاركة فى المباراة ولولا تدخل الجهات المعنية فى مصر وتذليل كافة العقبات امام وصولهم الى مطار برج العرب الذى انهى الاجراءات فى دقائق ليصلوا من المطار الى ارض الملعب قبل موعد المباراة بساعة لما أقيم هذا اللقاء ولذلك علينا ان لانغتر بهذه النتيجة التى اعتبرناها انجازا كبيرا يكتب فى سجلات الفخر للمنتخب الوطنى. وعلينا أن نأخذ الدرس من تلك المباراة التى كانت بمثابة صدمة للافارقة من وهم أبطال افريقيا الذى نعيش عليه منذ مونديال ٩٨ وركلة الجزاء الشهيرة التى مازلنا نذكرها من علامات كرة القدم . واذا كانت كرة القدم اصبحت علم وليست اعتماد على تاريخ علينا أن نخطط للحصول على مركز متقدم فى كأس العالم القادم ويكون هدفنا ان نكون وسط الكبار لا ان يكون الهدف الوصول الى تصنيف افضل حتى تكون المجموعة التى نشارك فيها ضعيفة . العالم كله يصارع على الوصول الى هذا المكان بالتخطيط العلمى وليس بالتمنى كما نفعل نحن فاذا كانت القرعة فى صالحنا وصعدنا الى نهائيات كأس العالم فى روسيا فماذا نفعل هناك .

كان قرار عودة صرف بدلات الحكام من الاندية بمثابة عودة الروح الى الحكام الذين كانوا يصرفون بدلاتهم بعد انتهاء الموسم وبداية موسم جديد ومن الممكن ان يظلوا مواسم عديدة دون ان يصرفوا شيئا، ولكنه جاء على الاندية كالصاعقة خاصة والتى تدبر امورها من خلال مايحصلون عليه من حقوق الرعايه . ومع هذا وذاك فقد اصبح الحكام فى حيرة بعد ان رفضت بعض الاندية صرف البدلات واعلنوا حالة العصيان حتى كان قرار اللجنة بحرمان الاندية التى لم تسدد من ادارة مبارياتها وبالتالى تكون منسحبة من المسابقة .

(المصدر: الأهرام 2015-12-02)