هيبة اتحاد الكرة!
بدأ إعداد وتحضير منتخبنا الوطني لكرة القدم الى التصفيات المزدوجة لمونديال روسيا وأمم آسيا متعثرين ، كما في كل مرة ، لا سيما في ما حصل بشأن المدة التي رافقت تسمية المدرب الاجنبي لتدريب اسود الرافدين ، وما رافق ذلك من تخبط واخطاء ادارية وقع بهما اتحاد اللعبة ، وبالتالي افضت الى اعتذار البوسني جمال حاجي ، برغم تواجده في العاصمة بغداد، الا ان غياب الحنكة الادارية والاحترافية الاتحادية بهذا المجال تحديدا حالت دون الوصول الى اتفاق يلزم المدرب بالتوقيع على العقد مع اتحاد الكرة ، وبالتالي عودته ادراجه ، ما قتل الكثير من الوقت في ذلك، ثم ان اللجوء الى المدرب الوطني دار حوله شك ولغط كبيرين بعدم قدرة اي كان من ايصال منتخبنا الوطني الى المونديال ، مع تقديرنا للسيد يحيى علوان الذي تصدى للمهمة بشجاعة ونكران ذات ، الا انها الحقيقة المرة التي علينا ان نتقبلها مهما كانت نتائجها ازاء التخبط الحاصل في عمل اتحاد اللعبة ، والذي سيتحمل السيد علوان وزره ، اذا ما اخفق في مهمته "لا سمح الله" سيما وان كل هذه الاخطاء، اذا ما حصلت ستعلق على شماعة المدرب المسكين ، فالفوز والنجاح لهما اباء كثر ، والخسارة والفشل يتحملهما المدرب وحده.
نعم بدأ اعداد وتحضير الوطني للمحفلين الكبيرين متعثرين ، وسيلقيان بظلالهما سلباً على مسيرة الاسود في رحلة التصفيات المونديالية والقارية ، ومنها بما يتعلق بموضوعة تجميع اللاعبين بغية ايجاد حالة من الانسجام بينهما قبل الدخول في معترك التصفيات، ما ادى الى امتناع البعض من الاندية ، وبالتحديد مدربيها في تفريغ اللاعبين ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يحصل من المدرب الاسبق لمنتخبنا الوطني ومدرب كرة الشرطة الكابتن حكيم شاكر الذي رفض تفريغ لاعبي النادي للمهمة الوطنية ، وبالتالي التلويح بالعقوبات الادارية للاعبين الذين سيلتحقون بمعسكر الدوحة المقرر اقامته في العاصمة القطرية اليوم ، قبل ان يوافق اول امس لجلسة جمعته مع رئيس اللجنة الاولمبية الكابتن رعد حمودي، ورئيس النادي رياض عبد العباس لحلحلة الازمة ، وبالتالي السماح للاعبين بالالتحاق بصفوف الوطني ، متبجحاً بتعثر الإعداد ، ومتذرعاً بفترة الـ72 ساعة ، وهو وغيره يعلمون جيدا ان هذه الفترة لا تسري على اللاعب المحلي في حال توقف المسابقة ، والموضوع يسري فقط على اللاعبين المحترفين في الدوريات الاخرى لارتباطهم بعقود عمل مع الدول المحترفين فيها ، ويتم تفريغهم في المباريات الرسمية والودية الدولية المسجلة في الاتحاد الدولي فيفا فحسب، وغير ذلك فالامر يعود الى الاندية التي يلعبون فيها بما يتعلق بارسالهم من عدمه، لذا فأننا نؤكد ان الأندية التي لها مشاركات رسمية يطبق عليها قانون الـ 72 ساعة فحسب ، وكذلك من حق الأندية المتعاقدة مع لاعبين دوليين عدم ارسالهم لأية مباراة ودية غير مسجله بالاتحاد الدولي، لذا فالامر برمته منوط باتحاد الكرة، وعليه ان يكون حازماً في هذا الامر بالتحديد ، وان تكون له ردة فعل اقوى من تسويق امور قانونية تحت اي ظرف كان، وان لم تكن لديه لائحة للاسف في هذا الموضوع المهم ، اذا ما اراد فرض هيبته وسطوته .. ولنا عودة.
(المصدر: الدستور العراقية 2015-08-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews