هيبة الكرة الكويتية
عندما كان الشهيد الشيخ فهد الأحمد يقفز بقبضته الشهيرة، كانت الصورة تنمو داخل ذاكرتنا عن الهيبة الكروية الكويتية، التي اقتحمت ذات يوم ميدان العالمية بالوصول لكأس العالم (1982)، وبتحقيق البطولة الآسيوية (1980) وعشر بطولات للخليج!
رحل الشيخ فهد الأحمد تاركاً وراءه إرثاً هائلاً من التاريخ الناصع،
ذلك التاريخ الذي أصبح حديث الذكريات يهرب إليه الرياضي الكويتي بعيداً عن واقعه المؤلم.
من يصدق أن الكويت اليوم تطلب اللعب خارج أراضيها!
إنها تشكر قطر لأنها وافقت على استضافة مبارياتها بالتصفيات الآسيوية المقبلة!
إنها لا تستطيع أن تحدد موعداً لاستضافة كأس الخليج!
إنها مازالت فرجة للخليجيين المهتمين رياضياً، واتحادها وهيئة الرياضة يتبادلان التهم والانتقادات!
هذه الكويت الحبيبة رياضياً تعيش أرذل العمر!
المدهش أنها أخرجت من رحمها رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وعضو الفيفا!
لكنها لم تستطع أن تصل إلى نقطة الهروب من الواقع الموجع!
من دمر الكرة الكويتية؟
نحن نحب الكرة الكويتية ونسأل: لم وصلتم إلى هذا الحال؟
الكويت بكل تاريخها تلعب مبارياتها خارج قواعدها!
مالذي يحصل؟
من يريد أن يشاهد نجوم الكويت من الكويتيين عليه أن يسافر إلى قطر؟
إنه الكابوس المزعج!
أفيقوا يا صناع القرار الرياضي بالكويت.
أفيقوا من صراعاتكم وانتبهوا لتلك الدرة المصونة التي تغنينا بها كثيراً ويؤسفنا أن نراها ضائعة خائفة مشردة، بسببكم وبسبب صراعاتكم الشخصية!
أما من قرار قوي وحاسم يعيد لنا كرة الكويت؟
اليوم، هي يتيمة لا تجد العطف سوى من الطيبين!
(المصدر: البيان 2015-08-25)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews