متى يدفع اتحاد الكرة؟

لا تعجبني إدارة نادي النصر في تحميلها خزينة النادي لديون ضخمة تحد كثيراً من مسيرة النادي في مختلف أنشطته وألعابه.

ـ لكن هذه الإدارة (إدارة النصر) تعجبني كثيراً (وأتمنى أن تقف معها بقية إدارات الأندية) عندما تسارع لاتحاد الكرة عند حدوث أي أزمة مالية خانقة مطالبة إياه (أي اتحاد الكرة) بسداد ما على النصر من ديون من مستحقات النادي (المتأخرة) لدى الاتحاد وهو طلب وإجراء منطقي لا تلام فيه إدارة النصر إذ قلنا مراراً وتكراراً ليس من المنطق أن تطالب الأندية بدفع ما عليها من مستحقات للدائنين في وقت أنت (أي اتحاد الكرة أو رابطة دوري المحترفين) تتأخر في دفع المستحقات.

ـ آخر المطالبات النصراوية لاتحاد الكرة (حسبما يتردد في الأنباء) هي مبالغ مالية للنجم عبده عطيف طالبت إدارة النصر اتحاد الكرة بسدادها من مستحقات النصر لدى الاتحاد والمتعلقة بمباراة السوبر.

ـ هل صحيح أن اتحاد الكرة لم يدفع حتى الآن للنصر والهلال حقوقهما من مباراة كأس السوبر.. إذا كان ذلك صحيحاً فتلك مصيبة لأنها تعني أمرين لا ثالث لهما.. إما أن الأموال لدى الاتحاد ولم يدفعها (وهذه مصيبة) أو الراعي الرسمي للمباراة لم يدفع الحقوق (وهنا المصيبة أعظم).

ـ أتفق مع الأمير عبدالله بن مساعد في توجهه (المتشدد) والحازم نحو وضع آلية (رسمية) لمنع تراكم ديون الأندية لكنني أتمنى أن يهتم الرئيس العام لرعاية الشباب (قبل وضع هذه الآلية) بحل مشكلة دفع حقوق الأندية المتأخرة لدى الجهات الرسمية سواء اتحاد الكرة أو رابطة دوري المحترفين.

ـ لا أحد يغضب من وجود لوائح تشريعية تطبق على الجميع دون تأخير أو تمييز بل بالعكس وجود مثل هذه اللوائح (والتقيد بتنفيذها) يعد أمراً حضارياً علينا المناداة به ودعمه.

ـ لكن قبل ذلك يجب أن تكون الجهة الرسمية (رعاية الشباب أو اتحاد الكرة أو الرابطة أو أي جهة رياضية) هي القدوة لبقية القطاعات الرياضية المنتمية لها، وكلما كان الرئيس (الجهة الرسمية الرعاية والاتحاد والرابطة) قدوة يتقيد باللوائح، أصبح المرؤوسون مجبرين بتنفيذ بنود اللوائح وإلا وقعوا عرضة للعقوبات.

ـ أكرر ما أطرحه دوماً وهو ضرورة وضع لوائح تحكم وتنظم المنظومة الرياضية (حقوقاً وواجبات) لكل الأطراف وأن نبتعد (قدر المستطاع) عن (حب الخشوم) كآلية لحل مشاكلنا الرياضية.

ـ الابتعاد عن (حب الخشوم) لا يعني أبداً أننا شعب غير متحاب أو متواد أو متسامح.. بل ابتعادنا يعني أننا شعب متحضر تحكمه اللوائح والأنظمة وهذا هو المطلوب.

ـ عندما تحضر اللوائح والأنظمة التي تحدد الحقوق والواجبات يحضر المنتج الجيد وعندما تغيب (اللوائح والأنظمة) تسود الفوضى وعندها لا يمكن أن تجد منتجاً جيداً عملت وحرصت على إنتاجه.

(المصدر: الرياضية 2015-10-15)