الصناعة النفطية في حاجة الى نصف تريليون دولار
تدور حرب ضروس بين الشركات في الصناعة النفطية العالمية. الجميع يفضل النموّ على الأرباح والمداخيل والنجاح حليف مَن يصمد لاطول فترة. غير أنّ هذا لا يخفي حاجة الصناعة النفطية لنصف تريليون دولار لتسديد الديون وحاجتها الماسّة للسيولة.
في الوقت الذي يترنّح النفط حول مستوى الـ 40 دولاراً للبرميل تحتاج 168 شركة نفطية لنصف تريليون دولار لتسديد ديونها القريبة الاستحقاق. وتتوزّع هذه الشركات على القارات الثلاثةالاميركية والاوروبية والآسيوية.
ويُتوقع زيادة حالات الافلاس بين هذه الشركات. أما الشركات الاميركية فتمثل 20 في المئة من الديون المذكورة تليها الصينية 12 في المئة ثمّ البريطانية 9 في المئة. وتزيد العائدات على سندات الشركات النفطية العشرة في المئة.
ورغم تراجع اسعار النفط العالمية الى ادنى مستوياتها في اكثر من ست سنوات إلّا أنّ الشركات النفطية في مختلف انحاء العالم لم تقرّر خفض الانتاج وترفض ذلك. ويقول محللون إنّ هذه الشركات تقوم بزيادة الانتاج كونها في حاجة ماسة للسيولة النقدية وهي عليها بيع اكبر كمية ممكنة للحصول على اكبر حجم من السيولة النقدية.
ورغم تراجع اسعار النفط خلال شهر آب بنسبة 20 في المئة إلّا أنّ اصحاب الشركات يطلبون الاستمرار بالتزام الهدوء وبالانتاج. ويفضل المساهمون تسجيل النموّ في الانتاج على رفع حجم الايرادات والمداخيل. وتستفزّ الشركات بعضها البعض في هذا الاطار وهذا ما يحصل بين الصناعة النفطية الاميركية من جهة ومنظمة اوبك من جهة أخرى.
وكان انتاح 58 شركة اميركية زاد 19 في المئة في العام الماضي وذلك رغم خفضها الانفاق بنحو 21,7 مليار دولار. وجاء التركيز على معيار النموّ ليدفع بالولايات المتحدة الاميركية نحو المرتبة الاولى في انتاج النفط عالمياً. وتعتمد الصناعة الاميركية على التقنيات المتطوّرة لتحقيق المزيد من الأداء المتميّز. وتضع الشركات النفطية الاميركية الكبرى استراتيجيات على توقّع ضعف اسعار النفط طوال العامين المقبلين قبل أن تعود الاسعار للارتفاع.
وفي الإطار نفسه تمتنع المملكة العربية السعودية وهي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم عن تخفيض انتاجها لاعادة رفع الاسعار. إذ تعتبر أنّ الحفاظ على حصتها في الاسواق العالمية هو الاهم حالياً وأنّ تراجع الاسعار قد يُخرج العديد من الشركات العالمية النفطية من السوق وخصوصاً في الولايات المتحدة الاميركية. ويفضل الجميع حالياً خفض الانفاق بدلاً من خفض الانتاج ورفع الاسعار. والنجاح يبقى من نصيب الطرف الذي يستطيع الصمود أطول فترة ممكنة.
البورصة اللبنانية
بقي الاتجاه السلبي مسيطراً على التداولات في بورصة بيروت للاسهم امس الخميس وبلغ حجم التداول 49434 سهماً وقيمته 1,14 مليون دولار وسُجِل تبادل 44 عملية بيع وشراء تناولت سبعة اسهم تراجع سعر اربعة اسهم منها وارتفع سهم واحد واستقرت 3 اسهم اخرى.
وفي حين تراجعت اسهم سوليدير الفئة (ب) بنسبة 0,87 في المئة الى 10,15 دولارات ارتفعت اسهم الشركة من الفئة (أ) بنسبة 1,29 في المئة الى 10,14 دولارات وتراجعت اسهم بنك عودة الفئة (H) بنسبة 0,09 في المئة الى 10,60 دولارات واسهم عودة العادية 0,16 في المئة الى 5,99 دولارات واستقرّت اسهم بنك بيروت الفئة (I) على 25,75 دولاراً وعودة (F) على 100,50 دولار وبيبلوس 2008 على 101 دولار.
أسواق الصرف العالمية
وتراجع اليورو امس لليوم الثاني على التوالي فانخفض بنسبة 0,15 في المئة الى 1،13 دولار في تداولات بعد الظهر وارتفع الدولار الاميركي بنسبة 0,26 في المئة الى 120,23 يناً.
وتراجع امامه الجنيه الاسترليني بنسبة 0,41 في المئة الى 1,54 دولار كذلك تراجع الدولار الاوسترالي بنسبة 0,31 في المئة الى 0,71 دولار ولقي الدولار الدعم امس من عودة الاسهم في الصين للارتفاع ما هدّأ القلق في الاسواق المالية ولجم الاقبال على العملات التي تُعتبر عادة ملاذات آمنة. غير أنّ الاسواق تابعت امس تقارير الصناعة في الولايات المتحدة الاميركية.
البورصات العالمية
أقفل مؤشر شانغهاي للاسهم في الصين التداولات امس على ارتفاع ونسبته 5,35 في المئة الى 3084 نقطة فلحقت به البورصات الآسيوية الرئيسة الاخرى وهي: سنغافورة مع ارتفاعها 2,51 في المئة الى 2945 نقطة وهونغ كونغ مع ارتفاع ونسبته 3,60 في المئة الى 21839 نقطة وبورصة طوكيو مع ارتفاع مؤشر نيكي 1,07 في المئة اعلى 18574 نقطة.
وكان من الطبيعي ان تتأثر البورصات الاوروبية ايجاباً بالارتياح المتجدد في الصين فزاد مؤشر فوتسي في بورصة لندن 2 في المئة الى 6098 نقطة وارتفع مؤشر داكس الالماني بنسبة 2,61 في المئة الى 10257 نقطة وزاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 2,49 في المئة الى 4615 نقطة.
وكانت بورصة وول ستريت اقفلت امس الاول على ارتفاع قارب الـ 4 في المئة عموماً مستردة جزءاً من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها منذ مطلع الاسبوع متأثرة بما يجري في الصين واتجهت الاسهم امس للارتفاع ايضاً.
النفط والذهب
ومع تحسّن الاجواء إزاء الاقتصاد في الصين عاد النفط للارتفاع فزاد في نيويورك 3,55 في المئة الى 39,96 دولاراً للبرميل وارتفع سعر برنت الخام في لندن 3,50 في المئة الى 44,65 دولاراً للبرميل.
وارتفع الذهب بنسبة 0,11 في المئة الى 1120,80 دولاراً للاونصة والفضة 1,01 في المئة الى 14,22 دولاراً للاونصة واستفاد النفط من تراجع حجم المخزونات الاميركية النفطية وظلّ الذهب تحت ضغوط احتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية الشهر المقبل.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-08-28)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews