حرب أسعار النفط كلفتها 3 تريليونات دولار

شركات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الاميركية، روسيا وايران ودول اخرى عديدة. وقد نتج عن هذه الحرب على مستوى الاسعار هبوط الاسعار بنسبة 70 % الى 30 دولاراً للبرميل مؤخراً.

وعلى رغم الخسائر الكبيرة التي سجلتها الدول المنتجة الكبرى والتي ما زالت مصممة على زيادة الانتاج لتعزيز حصتها في الاسواق ولتطرد من هذه الاسواق الكثير من الدول المنتجة المنافسة، فإنّ هذه الدول ما زالت تعتقد انّ هذه الاستراتيجية هي المخرج الوحيد لبلوغ شاطىء الامان.

غير انّ خبراء كبار قدّروا خسارة دولة واحدة من حرب الاسعار هذه، والتي يعتبرونها خطأ تاريخياً، سوف يصعب تصحيحه بنحو 3 تريليونات دولار أميركي.

ويبدو انّ هذه الحرب مستمرة وفد تقود أسعار النفط الى ما دون العشرين دولاراً للبرميل وصولاً باعتقاد البعض الى الـ 10 دولارات.

علماً انّ الاسواق تنتظر في الايام المقبلة عودة ايران الى بيع النفط، الأمر الذي سوف يشكل ضغوطاً اضافية على اسعار النفط.

وكان قد جرى ضخ كميات قياسية من النفط في الاسواق العالمية خلال العام 2015 في سياسة إغراق تهدف الى اخراج بعض المنتجين الآخرين الذين يعانون كلفة انتاج اعلى من الاسواق. ويراهن الكثيرون على انّ ثلث الشركات المنتجة للنفط في الولايات المتحدة الاميركية سيخرج من الاسواق لعدم القدرة على تحمّل المزيد من الخسائر.

البورصة اللبنانية

ارتفع حجم التداولات أمس في بورصة بيروت الرسمية للأسهم الى 189111 سهماً قيمتها 2,1 مليون دولار اميركي، وسجل تبادل 38 عملية بيع وشراء تناولت ثمانية اسهم مختلفة: ارتفع منها سهم واحد وتراجعت خمسة اسهم واستقر سهمان آخران. وفي ختام التداولات تراجعت القيمة السوقية للبورصة 0,40 % الى 11,051 مليار دولار اميركي.

وارتفع سهم بنك بيبلوس (2009( بنسبة 0,19 % الى 101,10 دولار، واستقرت أسهم بلوم بنك فئة (GDR) على 9,70 دولارات وسهم بلوم العادي على 9,50 دولارات وتراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,29 % الى 10,11 دولارات والفئة (ب) بنسبة 0,30 % الى 9,91 دولارات. كما تراجعت اسهم بنك عودة الفئة (F) بنسبة 0,09 % الى 101,60 دولار. وتراجع سعر اسهم بنك بيبلوس العادية أيضاً بنسبة 4,16 % الى 1,61 دولار.

أسواق الصرف العالمية

تحركت اسعار العملات الرئيسية امس في اسواق الصرف ضمن نطاقات ضيقة بين ارتفاع وانخفاض الأمر الذي عكس حالة التردد والغموض العام الذي يخيّم على اوساط المتداولين.

فزاد اليورو بنسبة 0,09 % الى 1,0887 دولار في تداولات بعد الظهر في حين تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,07 % الى 1,4397 دولار وتراجع ايضاً الدولار الاوسترالي بنسبة 0,07 % الى 0,6948 دولار وتراجع الدولار بنسبة 0,08 % الى 1,0052 فرنك سويسري لكنه ارتفع بنسبة 0,16 % الى 117,86 يناً يابانياً، وجاء ذلك بعد هدوء الاسواق مؤخراً وتراجع الاقبال على الملاذات الآمنة مثل الين الياباني. وتركز الاسواق حالياً على توقعات بشأن ايّ احتمال لرفع اسعار الفائدة الاميركية خلال شهر آذار المقبل.

النفط والذهب

تراجع سعر الذهب في تداولات بعد ظهر امس بعد الارتفاعات المحدودة التي تمكن من تسجيلها أثناء اضطرابات الاسواق على خلفية التطورات في اسواق الاسهم في الصين، فتراجع امس بنسبة 0,05 % الى 1086,50 دولاراً للأونصة وذلك تحت تأثير عودة التكهنات برفع جديد لأسعار الفائدة الاميركية، وتراجعت الفضة بدورها بنسبة 1,31 % الى 13,92 دولاراً للأونصة.

امّا اسعار النفط فكانت مرتفعة بعد ظهر امس بنسبة 0,95 % الى 30,77 دولاراً للبرميل في نيويورك، ويأتي ذلك بعد تراجعات امس الاول دون الـ 30 دولاراً، مع توقع عودة ايران الى اسواق النفط. كما زاد مزيج برنت الخام في لندن 1,65 % الى 30,81 دولاراً للبرميل.

بورصات الاسهم العالمية

تراجعت الاسهم الاسيوية على رغم ارتداد مؤشر شانغهاي للارتفاع بعد الظهر إذ زاد 1,97 % الى 3007,65 نقطة في حين تراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 2,68 % الى 17241 بتأثير من ارتفاع الين وتراجع اسعار النفط وتراجع مؤشر هونغ كونغ 0,59 % الى 19817 ومؤشر

سنغافورة 1,93 % الى 2645 نقطة.

اما في اوروبا فتراجع سعر الاسهم أمس لينخفض مؤشر فوتسي البريطاني 1,42 % الى 5876 ومؤشر داكس الالماني 2,32 % الى 9730 ومؤشر كاك الفرنسي 2,24 % الى 4294 نقطة.

امّا مؤشرات بورصة وول ستريت فمالت الى الارتفاع أمس، ولكن ضمن نطاقات ضيقة عموماً.

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-01-15)