اليهود الإيرانيون بإسرائيل يخشون من اتفاق طهران النووي
يشعر اليهود الإيرانيون فى إسرائيل بالقلق إزاء الاتفاق النووى بين طهران والقوى الغربية.
ولا يوجد دول كثيرة راقبت عن كثب البرنامج النووى الإيرانى أكثر من إسرائيل التى ترى الجمهورية الإسلامية تهديدا وجوديا لها.
وداخل إسرائيل، يوجد يهود إيرانيون بين هؤلاء الذين لا يشعرون بالراحة إزاء فكرة الوصول إلى اتفاق نهائى.
ويقول أفى هانساب، يعمل طاهيا فى سوق بتل أبيب، حيث يبيع كثير من اليهود الإيرانيين التوابل والفواكه المجففة "إننا فرس ونعرف كيف نتفاوض".
وقال هنساب، مثل كثير من اليهود الإسرائيليين من جذور إيرانية، إنه لا يزال يشعر بصلة عميقة بإيران التى غادرها والداه عام 1964. لكن مثل آخرين فى طائفته، قال إنه يشعر بأن معرفته بإيران تمنحه سببا للشعور بالخوف كإسرائيلى.
وتابع قائلا إنهم يرسلون أفضل مفاوضيهم للتفاوض مع الولايات المتحدة وأوروبا، مضيفا أن الإيرانيين سيخدعون بالتأكيد القوى العالمية، فالفرس أذكياء للغاية.
أن اهنساب بين حوالى 140 ألف يهودى من أصول إيرانية فى إسرائيل، وفقا لمكتب الإحصاء المركزى الإسرائيلى، ويوجد حوالى 30 ألف أو أقل من اليهود لا يزال موجودين فى إيران.
أن اليهود الإيرانيين بارزين فى الحياة العامة الإسرائيلية. فريتا، واحدة من أشهر المغنيات الإسرائيليات قد ولدت فى إيران، وكذلك الرئيس الإسرائيلى السابق موشيه كاتساف.
ورغم حياتهم فى إسرائيل، فإن كثيرا من عائلات ذوى الأصول الإيرانية يتحدثون الفارسية ويحتفلون بالأعياد الإيرانية. وبينما لا يستطيع أغلبهم زيارة إيران، فإنهم عادة ما يبقون على اتصال وثيق بأقاربهم الذين ظلوا هناك من خلال المكالمات الهاتفية أو يستخدمون تطبيقات الرسائل على "فيس بوك" أو "واتس أب" خوفا من المراقبة.
وتقول سولى شاهفا، أستاذ التاريخ بجامعة حيفا، والمولودة فى إيران، إنها لا تعرف شخصا واحدا من اليهود الإيرانيين فى إسرائيل ليس لديه أقارب فى إيران. إلا أن هذه العلاقات لا تعزز صلة النظام الإيرانى باليهود الذين يعيشون فى إسرائيل، الذين فر كثير منهم من البلاد قبل الثورة الإسلامية عام 1979 ولا يزالون يشعرون بقلق عميق من السلطات الدينية. ويقول كثيرون إنهم روابطهم العميقة بإيران هى تحديدا ما يجعلهم يرى الموقف بوضوح.
(المصدر: واشنطن بوست 2015-04-24)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews