هل تتّجه اليونان نحو الإفلاس والخروج من اليورو؟
تتسارع التطورات السلبية في اليونان بعد انتصار الحزب السياسي المناهض لسياسات التقشف في الانتخابات الاخيرة. فعلى اثر الانتصار المذكور سجل هروب الاموال من المصارف اليونانية. اذ أُخرج نحو خمس مليارات دولار في كانون الاول 2014 ونحو 15 مليار دولار في كانون الثاني 2015 الجاري وذلك خوفاً من خروج اليونان من مخنطقة اليورو وتحويل الودائع باليورو الى الدراخما التي لن تلبث ان يخفض سعر صرفها بشدة لاحقاً.
ويقول خبراء إنّ اليونان بحاجة لتحقيق نموٍّ اقتصادي كبير لتتمكن من الايفاء بديونها. ولكن ذلك مستحيل إذ إن لدى اليونان مواد اولية دون أن يكون لديها الصناعات اللازمة والحلّ الوحيد يكمن في إعلان الافلاس والخروج من منطقة اليورو وتخفيض سعر صرف العملة.
ويبدو انه وبعد انتصار الحزب اليوناني المذكور امتنع اليونانيون عن دفع الضرائب ويعتقد خبراء آخرون أنّ اليونان التي ترفض حالياً قبول أيّ مساعدات اضافية من صندوق النقد الدولي ومن منطقة اليورو لن تستطيع الصمود اكثر من شهر شباط الحالي.
فعليها تسديد 9 مليارات يورو للصندوق المذكور هذا العام منها 2,3 مليار في شباط الجاري وآذار المقبل. كما أنّ هناك 6,7 مليارات دولار للبنك المركزي الاوروبي تستحق في تموز وآب هذا العام اضافة الى 15 مليار يورو من الديون القصيرة الاجل لصالح البنوك اليونانية وتطالب اليونان حالياً بتركها تحاول معالجة ديونها بنفسها من دون أيّ تدخل خارجي.
وتطالب اليونان أيضاً بإعطائها المزيد من الوقت لتصلح وضعها المالي وهي تحاول التفاوض مباشرة مع دائنيها واصلاح الوضع المالي عبر جباية الضرائب من الاثرياء اليونانيين والعمل على وقف الفساد. ويقول البعض إنّ صناديق الخزانة العامة اليونانية تتجه لتصبح فارغة تماماً قبل انتهاء شهر شباط الحالي.
ويبدو أن لدى اليونان حالياً مليارَي يورو فقط وسوف يتمّ انفاقها قبل نهاية الشهر، وكان تقرير حديث لمؤسسة ستاندرد اند بورز اظهر أنّ البنوك اليونانية الكبيرة تعاني كثيراً حالياً خصوصاً من خروج الاموال ومن ارتفاع حجم محفظة القروض المشكوك بتشغيلها. ورأت انّ السيولة باتت ضعيفة جداً في هذه المصارف بعد اسابيع من خروج الاموال.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-02-03)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews