غياب الثقة في تعهدات اليونان يسيطر على قمة اليورو
جي بي سي نيوز - أكد رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الأحد لدى وصوله الى بروكسيل لحضور قمة لمنطقة اليورو، ان التوصل الى اتفاق بين أثينا وشركائها الأوروبيين ممكن الأحد «اذا اراد كل الأطراف هذا الأمر». وأضاف «انا هنا للتوصل الى تسوية صادقة، اننا مدينون بذلك للشعب الأوروبي».
وسيطر غياب الثقة في التعهدات اليونانية على سير المفاوضات. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل لدى وصولها الى اجتماع القمة «لن يكون هناك اتفاق باي ثمن» لإنقاذ اليونان. وأضافت ان «القيمة الأهم المتمثلة بالثقة والقدرة على الوفاء (بالالتزامات) فقدت» مع اليونانيين، متوقعة حصول «مفاوضات شاقة». وأشارت الى ان اجتماع وزراء مال منطقة اليورو قبل القمة لم يتوصل الى نص من شأنه ان يطلق رسمياً مفاوضات من أجل برنامج المساعدة. وكلام مركل جاء متوافقاً مع دول عدة بينها مالطا، التي اعتبر رئيس وزرائها جوزيف موسكات ان «هناك حدوداً لكل شيء».
ووعد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر المشارك في مفاوضات الفرصة الأخيرة، بـ «القتال حتى آخر عشر من الثانية للتوصل الى اتفاق». واعتبر رئيس البرلمان الأوروبي الالماني مارتن شولتز ان «الأمر لا يتعلق باتفاق، بل بتماسك أوروبا». وكان زعماء آخرون مترددين في مواقفهم، على غرار وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتيل، ووزير خارجية سلوفينيا ميرة سيرار.
واستمر اجتماع وزراء المال في بروكسيل الى وقت متقدم أمس. وأوضح دبلوماسي أوروبي ان الوزراء أعدوا أمس قائمة بشروط إضافية يجب ان تلتزمها الحكومة اليونانية لبدء التفاوض حول خطة انقاذ مالية جديدة. وأضاف ان هذه الوثيقة التي لا تزال مشروعاً، تشمل الاقتراح الألماني بإنشاء صندوق خارج اليونان يضم أصولاً يونانية بخمسين بليون يورو لضمان مشاريع التخصيص التي وعدت بها أثينا. وأكد مصدر قريب من المفاوضات ان «مجموعة اليورو تعمل على وثيقة مع كلمات (لا تزال) بين قوسين» يجب ان يوافق عليها المجتمعون خلال قمة بروكسيل. وأشار مصدر ديبلوماسي آخر الى ان صيغة سابقة لهذه اللائحة من الشروط شملت صباحاً فكرة ألمانية ثانية، كذلك «بين قوسين»، تقضي بخروج موقت لأثينا من منطقة العملة الموحدة لخمس سنوات مع إعادة هيكلة لديونها. لكن هذه الفكرة لم تعد واردة في الصيغة الأخرى التي كان الوزراء يعدونها بعد الظهر.
الى ذلك أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان منطقة اليورو ستقرر في القمة «ما اذا كانت اليونان ستبقى في منطقة اليورو». وأضاف لدى وصوله الى بروكسيل «فرنسا ستبذل كل ما هو ممكن لايجاد اتفاق يتيح بقاء اليونان في منطقة اليورو»، رافضاً الخيار الذي اقترحته المانيا والقاضي بخروج موقت لأثينا.
وافادت مسودة بيان لوزراء مال منطقة اليورو أمس، بأن اليونان لن تتمكن من البدء في مفاوضات حول برنامج ثالث للإنقاذ إذا لم تجر تغييرات تتعلق بضريبة المبيعات ونظام المعاشات وتعزيز استقلالية مكتب الإحصاءات. ولم تشمل الشروط التي تضمنتها المسودة قيام وزراء مال مجموعة اليورو بإتخاذ قرار بشأن حزمة التمويل التالية لليونان خلال اجتماعهم أمس نظرا الى أن تلك الشروط يجب أن يوافق عليها البرلمان اليوناني. وأضافت الوثيقة «بعد التنفيذ القانوني للإجراءات المذكورة أعلاه فإن المفاوضات حول مذكرة التفاهم يمكن أن تبدأ بناء على استكمال الإجراءات القانونية».
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews