أسعار السلع لم تنخفض في الأسواق بانتظار استنفاد المخزون

رنا سعرتي

انعكس تراجع سعر برميل النفط عالمياً بنسبةٍ فاقت 50 في المئة، على أسعار المشتقات النفطية في لبنان التي تراجعت منذ تموز الماضي بحوالى 14 ألف ليرة لصفيحة البنزين، و12 ألف ليرة لصفيحة المازوت الأحمر.

هذا التراجع في أسعار المشتقات النفطية، إضافة الى تراجع اليورو أمام الدولار أخيراً الى أدنى مستوى منذ العام 2006، دفع المستهلك اللبناني الى الاعتقاد بأنّ أسعارَ السلع الاستهلاكية في الأسواق اللبنانية ستسلك المسارَ المنحدر للنفط واليورو، علماً أنّ مجمل أسعار السلع ارتفع مع صعود النفط واليورو خلال العام 2014.

لكنّ المفاجأة كانت أنّ الاسعار راوحت مكانها، ولم تلحظ الانخفاض المرجوّ، ولو أنه من البديهي أن يرافق تراجعَ النفط انخفاضٌ في أسعار السفر الجوّي والبحري، وتراجع اليورو، انخفاضٌ في أسعار البضائع والسلع المستورَدة من اوروبا، خصوصاً أنّ لبنان يستورد جزءاً كبيراً من بضائعه من الاتحاد الأوروبي.

ومن السلع الغذائية الأساسية، ربطةُ الخبز التي بقي سعرها على حاله مقابل رفع زنتها 50 غراماً إضافياً أيْ ما يعادل رغيفاً واحداً، وذلك لمدّة ثلاثة أشهر تجرى خلالها إعادة درس كلفة إنتاج الخبز بشكل علمي ودقيق.

السوبرماركت

في هذا الاطار، كشف رئيس نقابة أصحاب السوبرماركت نبيل فهد لـ»الجمهورية» أنّ «أسعار بعض السلع كالسكر، الارز، الطحين والعدس شهدت تراجعاً بشكل سريع في غضون أسبوعين فقط، جراء تراجع أسعارها عالمياً والمنافسة المحليّة، نافياً أن يكون هذا التراجع منسوباً الى انخفاض اسعار النفط او تراجع اليورو».

واعتبر أنّ «الصناعات الغذائية اللبنانية تحتاج الى مزيد من الوقت لكي يظهر التراجع في أسعارها»، علماً أنّ الطاقة لا تشكل نسبةً كبيرة من كلفة انتاجها. ورجّح أن «تنخفض أسعار الصناعات المرتبطة بالبلاستيك أو مواد التنظيف على المدى البعيد».

الصناعات الغذائية

من جهته، أوضح نقيب أصحاب الصناعات الغذائية جورج نصراوي لـ«الجمهورية» أنّ كلفة انتاج تصنيع المواد الغذائية لم تتراجع لأنها لا تعتمد بشكل كبير على الطاقة، بل تتأثر بكلفة المواد المتمّمة كالبلاستيك والكرتون، والتي لم نلحظ بعد تراجعاً في أسعارها.

وشرح أنّ المواد المتمّمة هي التي تؤثر في تراجع سعر الكلفة وبالتالي انخفاض سعر السلع الغذائية المصنّعة، «لكننا لغاية اليوم لم نحصل على أسعار جديدة من مصنّعي المواد المتمّمة، وقد يستغرق ذلك حوالى شهر أو شهرين لكي يُستنفَدَ مخزوننا الحالي من المتمّمات».
في النتيجة، قال نصراوي إنّ «المستهلك لن يلاحظ قبل شهر على الاقل تراجعاً في الاسعار».

المواد المستوردة والمشروبات

بدوره، شرح رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية والاستهلاكية والمشروبات عادل أبي شاكر لـ«الجمهورية» أنّ المستوردين يتأثرون بتراجع أسعار النفط العالمية من ناحيتين:

- كلفة النقل الخارجي الذي تحدّده شركات الشحن.

- كلفة النقل الداخلي الذي يعتمد على المازوت والبنزين.

وفيما أشار الى أنّ الكلفتيْن لم تتراجعا، قال على صعيد النقل الداخلي، تبلغ سعة الشاحنة ما يعادل قيمة 3000 دولار من البضائع، وتستهلك بمعدّل نصف صفيحة بنزين للنقلة الواحدة.

أضاف: انخفض سعر صفيحة البنزين حوالى 14 ألف ليرة اي 7 آلاف ليرة لنصف الصفيحة. وبالتالي تراجعت كلفة النقل حوالى 5 دولارات فقط، مقابل بضائع تبلغ 3000 دولار! وتساءل: أيّ انخفاض في أسعار السلع ننتظر أن ينتج عن تراجع أسعار النفط؟

ولفت أبي شاكر الى أنّ «كلفة الشحن الخارجي لم تتراجع، بل إنّ الأعباء على المستوردين زادت جراء كلفة التحاليل المخبرية المطلوبة اليوم من الوزارات المعنيّة سواءَ كانت مجدية أو لا. كما يتحمّل المستوردون كلفة المهلة الإضافية للبضائع في المرفأ، بسبب تأخر الجمارك أكثر من 14 يوماً لتخليص المستوعبات».

وخلُص الى أنّ «الكلفة الاضافية لما يحصل في المرفأ، سيتحمّلها المستهلك في نهاية المطاف». وبالنسبة لتأثير تراجع اليورو على السلع المستورة، أكد أبي شاكر أنّ بعض السلع شهد تراجعاً في اسعاره، على سبيل المثال الحليب الذي تراجع سعر الـ25 كلغ من 160 دولاراَ الى 115 دولاراَ، وهناك حوالى 40 سلعة أساسية ضمن السلة الغذائية تراجعت أسعارها، في حين ستشهد سلعٌ أخرى في الفترة المقبلة، وبعد استنفاد مخزونها، انخفاضاً أيضاً. وأخيراً، خلُص أبي شاكر الى أنّ «المنافسة هي الوسيلة الوحيدة لتخفيض الاسعار».

أسعار الشحن

في ما يتعلّق بأسعار الشحن التي لم تشهد تراجعاً، أوضح رئيسُ الغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور لـ»الجمهورية» أنْ «لا علاقة لأسعار الشحن بتراجع أسعار السلع»، مشيراً الى أنّ إيجار مستوعب الشحن بسعة ألف طن يبلغ حوالى 800 يورو، وبالتالي لن يؤثر في أسعار البضائع لانه لا يمثل نسبةً تُذكر من حجمها.

ولفت الى المنافسة الكبرى الحاصلة في مرفأ بيروت من ناحية التواجد الكبير لشركات الشحن التي تسعى الى تخفيض الأسعار والمضاربة، ما يساهم أساساً في تخفيض أسعار الشحن.

السلعة السعر TTC أب 2014 السعر TTC ت 2 - 2014 النسبة
أرز مالينغ 5 كلغ 5,400 4,800 -11.11%
حمص فهد 1 كلغ 2,750 2,600 -5.45%
برغل فهد 1 كلغ 1,600 1,400 -12.50%
طحين 1 كلغ 1,450 1,150 -20.69%
سكر فهد 1 كلغ 1,100 950 -13.64%
زيت ذرة 3.5 ليتر عافيه 17,475 7,740 -55.71%
زيت دوار الشمس لوسيور 5 ليتر 15,750 13,275 -15.71%
زيت كانولا لوسيور 3 ليتر 12,175 11,195 -8.05%
زيت دوار الشمس عافيه 1,8 ليتر 5,470 3,690 -32.54%
زيت دوار الشمس زارا 3 ليتر 6,750 5,400 -20.00%
حليب نيدو 2,25 كلغ 24,400 22,890 -6.19%
حليب تاترا لايت 1600 غ 23,725 21,750 -8.32%
بن سوبر برازيل 200 غ 3,925 3,925 0.00%
بن نجار 200 غ 3,695 3,695 0.00%
عسل الشفا 500 غ 12,590 8,900 -29.31%
نيسكافيه 3إن1 عدد30 5,885 5,350 -9.09%
جبنة الفيتا 890 790 -11.24%
جبنة بيكون 1,725 1,725 0.00%
جبنة سميدس 2,495 2,350 -5.81%
لبن تعنايل 1 كلغ 3,350 3,350 0.00%
لبنة كانديا 500 غ 5,325 5,325 0.00%
مرتديلا تيللو 200 غ 1,250 990 -20.80%
جامبون ماجيستير 200 غ 5,500 2,970 -46.00%
حبش كازاديمونت 200 غ 3,990 2,900 -27.32%
جبنة موزريلا سميدس 1 كلغ 9,940 6,800 -31.59%
فيليه سمك مجلّد 1 كلغ 4,450 2,400 -46.07%
دجاج أميريكانا كريسبي 1 كلغ 8,950 5,900 -34.08%
طحينة الوادي الاخضر 800 غ 9,595 9,595 0.00%
معكرونة إيطالي باستا 500غ 1,475 990 -32.88%
معكرونة باريلا 500 غ 2,195 2,195 0.00%
بازيلا قرطاس 800 غ 1,690 1,390 -17.75%
بازيلا الربيع 800غ 4,125 2,495 -39.52%
ذرة كاليفورنيا غاردن 1,250 990 -20.80%
فول مدمّس أميريكانا 400 غ 990 590 -40.40%
كبيس مشعلاني 600 غ 4,395 2,990 -31.97%
كتشاب هاينز 340 غ 1,250 690 -44.80%
بزورات الرفاعي 300 غ 3,195 1,900 -40.53%
شيبس برينغلز 165 غ 3,495 2,970 -15.02%
مياه صحة 1,5 ليتر عدد 6 4,175 4,175 0.00%
كوكا كولا 1,25 ليتر 1,240 990 -20.16%
بيبسي 1,25 ليتر 1,750 1,750 0.00%
محارم ميموزا عدد 32 14,995 12,990 -13.37%
جافيل لا كروا 2 ليتر 2,450 1,890 -22.86%
فيري 1,5 ليتر 6,100 5,195 -14.84%
برسيل 4 كلغ 19,990 19,990 0.00%
آريال 4 كلغ 17,195 17,195 0.00%
زبدة بريزيدان 200 غ 3,465 1,900 -45.17%
كرتونة بيض الهوا 8,195 7,795 -4.88%
كيلو حامض 2,950 1,950 -33.90%
كيلو موز 1,950 1,500 -23.08%