السياسة الخارجية
الزيارات المتعددة للسادة المسؤولين والمتصدين في الدولة العراقية الى دول العالم ومنهم الرئيس معصوم ونوابه والرئيس العبادي ووزير خارجيته ابراهيم الجعفري ، تؤسس لستراتيجية فيها رؤية جديدة للسياسة الخارجية العراقية.
الثابت في هذه السياسة ان نبرم علاقات متميزة مع دول العالم، لأننا اليوم امام سؤال قد نجد أنه ملح ، لماذا لا توجد علاقة؟ ولسنا أمام سؤال لماذا نفتح علاقة؟
وبطبيعة الحال فاننا اذا لم نفتح علاقة فاننا سنفقد التأثير والتفهم وفرص التعبئة لصالح العراق، فضلاً عن أننا نفقد فرصة أن نجلي وجه العراق المشرق حضارياً وتأريخياً. الاصح في السياسة الخارجية ان نعبئ الفرص لسد طلبات احتياجات العراقيين من مساعدات مادية ومعنوية ليقف العالم معنا.
يتكلل هذا في ابرام التفاهمات والعلاقات مع العالم بدءاً من دول الجوار العراقي، على أساس أننا نطرق ابواب الدول القريبة جغرافياً وهي ربما بعيدة سياسياً وايضاً نوثق العلاقات مع الدول البعيدة جغرافياً والقريبة سياسياً.
وتأتي المصالح المشتركة لتكمل صورة العلاقات الخارجية المتزنة، حيث لا تتوقف على دول الجوار على اهميتها، بل العمل على ان نعبر من القريب الجغرافي الى البعيد الجغرافي اذا ما كانت هناك مصالح تربطنا.
هذه المصالح تكون نقطة الارتكاز الستراتيجية لتحقيق المصالح المشتركة.
ونذهب بالسياسة الخارجية الى طرح الاخطار المشتركة والكل يعرف ان مشكلة الارهاب وداعش قد قفزت من المستوى الستراتيجي حيث هددت امن العالم الى مستوى الحرب العالمية الحقيقية.
طبول الارهاب تقرع في كل مكان في كل مدينة وفي كل قارة، إذن هناك نقطة ارتكاز هي المشترك في الخطر والذي يدفعنا الى ايجاد معادل للارهاب وهو معادل الامن والسلم ولأن الارهاب يقوم على ثقافة القتل والنحر والذبح لابد من وجود مرتكز معرفي وثقافي معادل وهو كيف نواجه هؤلاء بابعادنا الانسانية.
يأتي كل هذا من خلال الاشواط المتعددة التي تقطعها سياسة الحكومة العراقية الخارجية من خلال ارساء ثقافة الثابت الثنائي، بمعنى يمكن ان تكون لدينا علاقات متميزة مع ايران وايضاً مع السعودية وتركيا وسوريا والاردن وليس بالضرورة ان تتحول الى علاقات محورية بل من موقع العلاقة الثنائية الثابتة يمكن للعراق ان يلعب دوراً ايجابياً في تقريب وجهات النظر. والنظرية هي كلما قلصنا الفجوة بيننا وبين دول المنطقة، استطعنا ان نوظف هذه العلاقات الثنائية في خدمة العراق.
(المصدر: الصباح العراقية 2014-11-16)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews