لقاء صريح مع تسيبي ليفني ( التفاصيل )
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني ، وقد رصده مراسل جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا فحواه :
س- أعلنت قبل بضعة أيام أنك تعملين بالتعاون مع الوزير يائير لبيد على تشكيل كتلة سياسية من 25 عضو كنيست لاستئناف المسيرة السلمية، بيد أن المشكلة تكمن في أن أبو مازن يقول الآن: أن اليهود يدنسون المسجد الأقصى ويرسل رسائل تعزية لعائلة المخرب الذي أطلق النار على يهودا غليك، فهل لا زال شريكا؟
ج- إن ما قاله أبو مازن ليس قولا يثير الغضب، بل هو أيضا خطير، فهو لم يكتف بإرسال تعزية إلى عائلة المخرب الذي قتل، بل إن الصيغة مثيرة للغضب، فقد اعتبر أن الجيش الإسرائيلي قد قام بعملية اغتيال، ووصف المخرب بأنه شهيد.
إن أبو مازن يحاول امتطاء نمر، ولا شك أنه سيفقد السيطرة عليه، وستقع المسؤولية علي عاتقه، فلا يمكنه أن يتجول في العالم قائلا: أنا أعارض أعمال العنف، وفي نفس الوقت يرسل رسائل تعزية إلى عائلات المخربين الذين يمارسون ذلك العنف.
س- لكن المفاوضات يجب أن تجري مع شخص ما؟
ج- هناك هدف للمفاوضات، وهناك قرارات سياسية. فأنا لست رهنا بالطرف الآخر فقط، أنا أسعى للتوصل إلى اتفاق متفق عليه، لكن إذا لم يكن هناك طرف آخر يرغب في التوصل إلى تسوية، وإذا كان الطرف الآخر قد اختار أن يثني على المغتالين وتشويه إسرائيل في العالم، فإن مهمتنا الآن تقتصر على العمل وفقا لمصالحنا، وعلى أن نعمل على إطلاق مبادرة بالتعاون مع الأميركيين ودول المنطقة بشأن " المشكلة " الفلسطينية - هكذا ترجمتها .
أضافت ليفني : إذا اتضح أن هذا الاتجاه أيضا غير ممكن، فإنني أعتقد أنه سيتوجب علينا اتخاذ قرارات سياسية من جانب واحد بعد تنسيقها مع العالم، مع التمييز بين الأمن الذي يقدمه الجيش الإسرائيلي وبين المستوطنات، وأين يجب البناء وأين لا يجب، والعمل اقتصاديا مع الفلسطينيين،ونقول لهم: نحن نريد التوصل إلى اتفاقية، ونحن نعمل وفقا لرؤية الدولتين، ومن يريد أن يكون شريكا يجب أن يتصرف بما يتناسب مع ذلك.
س- أي أن رئيس الحكومة كان على حق حينما اتجه يمينا وأمر بالبناء في القدس، وكذلك الوزراء في الحكومة الذين أعربوا عن نيتهم التوجه إلى القدس، وزيارة منطقة المسجد الأقصى والصلاة هناك، أي أننا نتجه نحو اليمين ؟
ج- ما تقوله هو عكس ما أفكر في أن يكون. لقد قلت ما قلته عن أبو مازن، وقلت إنه مسؤول عما قاله، وأن هناك قوة أيضا للكلمات. نحن أصحاب السيادة في القدس، وبمقدورنا التصرف وفقا لهذه السيادة،كما أن الأعمال التي نقوم بها قد تفهم على أنها تحريض واستفزاز وتخلق أعمال عنف. ولا شك أن قسما من التصريحات التي تطلق من وزراء في الحكومة، مثل الدخول إلى سلوان ليلا والإعلان عن العمل على تغيير الوضع الراهن في القدس، يحول هذا النزاع ليس إلى نزاع بيننا وبين الفلسطينيين، بل إلى نزاع بيننا وبين جميع العرب والمسلمين، بما فيها الدول التي تعتبر هامة بالنسبة لنا، ولدينا معها اتفاقية سلام مثل مصر والأردن. لذا فإن المسؤولية لا تقتصر فقط على شجب الطرف الآخر، رغم أنه يتوجب أحيانا فعل ذلك مثلما فعلت صباح اليوم، بل أيضا أن نعمل بمسؤولية من جانبنا.
س- وهل نعمل من جانبنا بمسؤولية؟ هل ستشعرين أنه لم يعد لك مكان في هذه الحكومة اليمنية؟
ج- هذه الحكومة اليمينية أجرت طيلة سنة مفاوضات حول جميع القضايا المركزية في الصراع، مفاوضات جدية رغم أن هناك في هذه الحكومة أقساما مختلفة تماما عن وجهة نظرنا، وما كنت أريد أن يكونوا في هذه الحكومة، بيد أنني لم أختر تركيبة هذه الحكومة. لا شك أن هناك مصلحة لإسرائيل في اتخاذ قرارات سياسية صحيحة. حقا أن يائير لبيد يعتقد أن هذه القضية لا تحتل رأس الأجندة حاليا، رغم أنه يرى دعم جميع من يعملون على الصعيد السياسي. ونحن سنقف ضد اليمين المتطرف الذي يعبر عن نفسه داخل هذه الحكومة، وسنحول دون اتخاذ قرارات متطرفة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews