لقاء مع تسيبي ليفني حول سوريا والفلسطينيين

جي بي سي - رصد مراسل موقع جي بي سي عن راديو إسرائيل لقاء مع وزيرة العدل تسيبي ليفني مسؤولة ملف التفاوض مع الفلسطينيين تاليا ترجمته :

س- وزير الخارجي الأميركي وصل إلى إسرائيل لإجراء محادثات، هذا في الوقت الذي تتجه فيه جميع العيون باتجاه سورية، وما يحدث فيها. من الجائز أن الوقت غير مناسب للتحدث حول المشكلة الفلسطينية؟ فسورية على وشك الانهيار، والجيش الإسرائيلي يستعد لمنع تسرب الأسلحة إلى أيدٍ غير مرغوب فيها ؟.

 هناك الكثير من الأمور المثيرة للقلق في المنطقة، فنحن نعيش في منطقة صعبة. ولا شك أن سورية تعيش وضعا صعبا للغاية، ولا شك أن الإكثار من الحديث حول سورية وما يجب أن نفعله لا ضرورة له، ويسيء إلى إسرائيل.

س- ولماذا ثارت هذه الأقوال في الوقت الحالي حسب رأيك؟ .

 الوضع في سورية مثير للقلق، فهناك حرب، وزعيم يذبح أبناء شعبه، ومعارك صعبة على حدودنا، وإسرائيل قلقة جراء ذلك، وهذا ما يجب الاكتفاء بقوله. إن مهمتنا تتمحور حول الإعراب عن آرائنا في مجلس الوزراء وليس في وسائل الإعلام. هناك الكثير من البؤر المثيرة للقلق في المنطقة، فهناك إيران، وهناك مصر، والفلسطينيون، وأنا لا أعتقد أن القضية الفلسطينية يمكنها أن ترجأ بدعوى أن هناك قضايا مقلقة أخرى.

س- أفادت صحيفة معاريف أن مستشارك السياسي طل بقر قال لك: إن حل الدولتين هو حل غير منطقي؟

 أنا أقدر هذا الرجل، لكنني لا أرغب بأن تتناول وسائل الإعلام آراء تقال في الغرف المغلقة.

س- أي أن رأيك يختلف عن رأيه؟.

 بالتأكيد، أنا أؤمن بأن مصلحتنا في أن ندفع الأمور مع الفلسطينيين إلى الأمام، وأنا أعرف ما هي مصلحة إسرائيل.

س- لكنك تواجهين حكومة مؤلفة من الليكود وإسرائيل بيتنا ويوجد مستقبل؟

 لا أعتقد أن الأمور ستكون سهلة، وأنا أدرك أنني سأواجه صعوبات منذ الانتخابات، بيد أن مصلحة إسرائيل تقتضي مني أن لا أصم أذني عما يحدث، وعن ضرورة التوصل إلى تسوية.

س- هل تحظين بتأييد رئيس الحكومة على هذا الصعيد؟

 رئيس الحكومة ليس فقط يؤيدني، فقد أبدى خلال جميع المحادثات التي أجريناها مع وزير الخارجية كيري رغبة في الشروع بالمفاوضات. لكن هناك طرف آخر، وهناك من يأملون بأن لا يتم ذلك. وأنا أعتقد أنه كلما مضى الوقت كلما أصبحت المفاوضات أكثر تعقيدا وإثارة للمشاكل، وأن إسرائيل ستدفع الثمن حاليا وفي المستقبل. إن الجمود في المفاوضات لا يخدم كل من يرغب في التوصل إلى تسوية.

( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .