بيلين : السلطة لن تستطيع تحمل مسؤولية غزة
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع الدكتور يوسي بيلين أحد مهندسي مبادرة جنيف، والوزير السابق وقد رصد اللقاء مراسل جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا ترجمته :
هل تعتقد أن هناك أية بشرى لإسرائيل في زيارة الحكومة الفلسطينية للقطاع ؟
من المؤسف أن الحوار بين الفصيلين الفلسطينيين يحدث في أعقاب ما حدث في القطاع. لقد قالت الحكومة الإسرائيلية في نيسان الماضي أنها لن تعترف بحكومة المصالحة الفلسطينية أبدا، بل لم تسمح حتى لتسيبي ليفني بالاجتماع مع أبو مازن، فها هي إسرائيل تسمح لحكومة المصالحة الفلسطينية بزيارة غزة، وتشجع هذه الزيارة. إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا نحتاج إلى مثل هذه الحروب كي نقوم بالخطوات الصحيحة؟
هل هناك أهمية لهذه الزيارة؟ لقد قال رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست زئيف علكين، أنه لا أهمية لهذه الزيارة، وأن حماس لم تتنازل عن أسلحتها، بل لقد أعلنت كتائب القسام خلال زيارة الحكومة الفلسطينية عن حملة لتجنيد المزيد من الشبان إلى صفوفها؟
ألكين لا يمثل الحكومة، إن هذه الزيارة ذات أهمية رمزية للسلطة الفلسطينية، وإذا اتضح أنه لا يوجد أية فرصة لإقناع حماس بالتخلي عن قوتها العسكرية لصالح السلطة الفلسطينية، وأنها ستتحول إلى نوع من أنواع حزب الله في لبنان، فإنني أعتقد أن السلطة لن تستطيع تحمل مسؤولية الوضع في القطاع، لأن إسرائيل ستقول للسلطة أنتم المسؤولون عن إطلاق أية صواريخ. وأبو مازن يدرك ذلك، لذا فهو لا يريد هذه العودة، لكن العالم كله يدفعه بهذا الاتجاه، فهو لا يعرف ما الذي ستسفر عنه أول مواجهة بين قوات السلطة الفلسطينية وقوات عز الدين القسام، ولا شك أنه لا زال يتذكر ما حدث في غزة قبل سبع سنوات. لذا أعتقد أنه يتوجب على السلطة أن تحدد هامشا زمنيا، وتقول: إذا لم تبد حماس استعدادا للتنازل عن سلطتها حتى الموعد المحدد، لن نأخذ على عاتقنا المسؤولية عن القطاع.
من الجائز أن زيارة الحكومة الفلسطينية للقطاع هي مناورة رأي عام، حيث توجه حمد الله من القطاع إلى القاهرة مباشرة للحصول على المليارات الخاصة بإعمار القطاع، وكأنه يقول للدول المانحة: لقد أصبحنا نحن المسيطرين لذا بمقدوركم أن تمنحونا المال؟
إذا كانت هذه مناورة، فهي ليست من السلطة الفلسطينية بل من حماس التي وصلت إلى حالة إفلاس، وقد تنازلت عن السلطة كي تقوم السلطة الفلسطينية بدفع رواتب موظفيها، في حين أن العودة إلى القطاع بالنسبة لأبو مازن هي مسألة رمزية هامة. ويجب علينا أن نعرف ما هي نهاية هذه اللعبة، فنحن شديدو الاهتمام بأن تكون السلطة الفلسطينية هي عنوان إعمار غزة، وأن لا تتسرب المبالغ المالية إلى حماس. لقد قال الأميركيون دعونا نتفحص هذا الأمر، بيد أن إسرائيل رفضت ذلك مسبقا، وهذا خطأ. لذا قامت إسرائيل بتصحيح خطأها الآن بسماحها للحكومة الفلسطينية بزيارة القطاع. ( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews