هذا ما جرى بين أبو مازن وكيري خلف الأبواب المغلقة
جي بي سي - : نقل مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة الإثنين عن موقع ديفكه الإستخباري الإسرائيلي القريب من الموساد ، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وخلال اجتماعه مع محمود عباس ابو مازن في رام الله مساء الأحد ، طلب من عباس أن يكون اي احتجاج فلسطيني خاليا من العنف بحسب وصفه ، حيث ثنى كيري عباس عن التفكير بأي انتفاضة ثالثة وابلغه علمه بأنه مطلع على ما يقوله للنشطاء الفلسطينيين أنها ستكون بمثابة احتجاجات مدنية غير عنيفة لا يستخدم فيها الفلسطينيون الأسلحة النارية.
وقال كيري لأبو مازن: إن اندلاع انتفاضة سيعتبر بمثابة كسر لجميع الضمانات والوعود الشخصية التي قدمها للرئيس أوباما حينما جاء إلى رام الله في الحادي والعشرين من آذار بأنه لن يتخذ أية خطوات عنيفة طالما تواصلت الجهود الأميركية للشروع بمفاوضات سياسية مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد رفض أبو مازن توصية كيري .
وذكر الموقع أن ابو مازن ابلغ كيري بأن صبره قد نفد، وأنه عازم على دفع الجماهير الفلسطينية إلى الشوارع مساء الخامس عشر من نيسان – لمواجهة قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة والمظاهرات الصاخبة التي ستضع الحواجز على غالبية الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية، وإضرابات عامة عن الطعام، بما فيها طلبة المدارس.
وحاول كيري إقناع أبو مازن أن من المستحيل أن نعرف إلى أين ستصل الانتفاضة في الوقت الذي يبدو فيه الشرق الأوسط على وشك الانفجار على خلفية الأزمة السورية، وأن من المحتمل أن تكون سورية وحزب الله وحماس في القطاع هم الرابح الوحيد من هذه الخطوة وفق قوله ، لكن أبو مازن رد عليه بالقول : أنه لا يستطيع أن يسمح لنفسه بعد ذلك بإبقاء الفلسطينيين في منازلهم في الوقت الذي فيه كل الشرق الأوسط يقاتل أو يتظاهر، "إن مهمتي تتمثل في إبقاء الفلسطينيين على الخارطة السياسية في الشرق الأوسط ، وليس أن أبعدهم عنها "، وأنا قادر على الحفاظ على ارتفاع حجم لهب الانتفاضة خلال المفاوضات.
وذكرت مصادر الموقع كما نقله مراسل موقع جي بي سي : أن أبو مازن ينتهج نفس السياسة التي انتهجها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في آب 2000،عندما توجه إلى كامب ديفيد بناء على دعوة من الرئيس الأميركي بيل كلينون من أجل الاجتماع برئيس الحكومة أهود باراك، حيث كانت المخابرات الأميركية والإسرائيلية على علم آنذاك بأن عرفات استكمل استعداداته لنشوب الانتفاضة الثانية، والتي تحولت طيلة أربع سنوات إلى حمام دم إسرائيلي فلسطيني. ورغم أن كلينتون وباراك كانا على علم بأن عرفات عازم على القتال فقد طرحا اللقاء في كامب ديفيد أمام الرأي العام في دولتيهما كمفاوضات من أجل السلام، وليس لقاء من أجل منع الانتفاضة مثلما كانت حقيقة الأمر ، وأبو مازن ينتهج نفس السياسة حاليا، رغم أنه يقول أن انتفاضته الثالثة لن تكون عنيفة، ولن يتم استخدام الأسلحة النارية فيها. وفي نفس الوقت الذي ستنشب فيه الانتفاضة سيواصل أبو مازن التفاوض، و التعاون مع الخطوط التي سيحددها له جون كيري، تماما مثلما فعل عرفات حينما أبدى استعدادا للتعاون خلال السنوات الأربع الأولى من عام 2000 مع وزيري الخارجية الأميركيين مادلين أولبرايت وكولين باول. ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews