" خلف الأبواب المغلقة " : فيلم مغربي جديد عن التحرّش الجنسي
جي بي سي نيوز - يُخصّص المخرج المغربي محمد عهد بنسودة فيلمه الروائي الطويل الجديد "خلف الأبواب المُغلقة"، لتناول موضوع التحرش الجنسي، من خلال حكاية موظفة شابة وجميلة، تقع في براثن مديرها الذي لن يكفّ عن محاولات الإيقاع بها، والتحرّش الجنسي، الذي يصل حدّ مضايقتها في العمل والحياة، ونصب المكائد اللئيمة، لتحقيق مراده.
وعلى رغم أن الفيلم لم يعتن كثيراً بالتأسيس لأسباب تهوّر المدير، وانجرافه وراء غرامه الطائش بالموظفة الشابة، إلا أنه أظهر أن المدير متزوجّ من إمراة على قدر من الجمال والجاه، كما أن الموظفة من ناحيتها تعيش زواجاً سعيداً، مع زوجها الشاب المُتفهم، والمُساند لها في محنتها. كما اهتم برصد محاولات الموظفة التصدّي لتحرّشات مديرها، والاستعانة بزوجها، وبالمدير العام في الشركة، والمحامية المُتخصّصة في هذه القضايا، للخلاص من هذا المأزق، الذي بدا أن لا حلاً له إلا من خلال الانسياق مع المدير، بغية إيقاعه في الفخّ، وفضحه بالجرم المشهود.
حاول الفيلم، في غير مشهد منه، تقديم مداخلات حقوقية قانونية، وتحليلات نفسية علمية، تشرح أسباب التحرّش الجنسي، وتسلّط الضوء على هذه الآفة، التي تشكو منها بعض المجتمعات العربية. ومال "خلف الأبواب المُغلقة"، في بعض الأحيان إلى اقتراحات حلول تتمثل في لجوء بعض شخصياته إلى "حشمة اللباس"، باعتباره يُمكن أن يكون رادعاً لمن تسوّل نفسه من الرجال، خاصةً مع اختفاء العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي يحيل البعض ظاهرة التحرّش الجنسي إليها، فنحن في "خلف الأبواب المُغلقة"، مع شخصيات من النخبة الاجتماعية والاقتصادية، ومع شخصيات من المُفترض أنها مثقفة واعية، ولكن هذا لم يمنعها من الوقوع في المأزق.
يُذكر أن فيلم "خلف الأبواب المغلقة" للمخرج محمد عهد بنسودة، نال جائزة أفضل فيلم لـ"سينما المرأة"، في "مهرجان مسقط السينمائي الدولي" 2014. 24.ae
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews