آسياد 2014: الصين خارج المنافسة.. والعرب يتوّجون بأقدام "غيرهم"!
جي بي سي نيوز:- يُسدل الستار بعد أيام قليلة على دورة الألعاب الآسيوية المقامة في إينشيون، إلا أن النتائج التي سجلها العرب في كوريا الجنوبية لم ترق إلى المستوى المطلوب على الرغم من الميزانية الضخمة التي وضعتها البعثات العربية من أجل المشاركة في الدورة السابعة عشر، فكان الفشل واضحاً في الألعاب الجماعية حتى الآن ومتفاوتاً في الفردية.
هذا الأمر طرح جُملة من علامات الإستفهام حول الأسباب الكامنة التي ساهمت بهذا الفشل الذريع على المستوى القاري بإستثناء بعض الميداليات الذهبية، ولولا مسابقة ألعاب القوى لخرج العرب بخفيّ حنين ولعادوا بميداليات تُعّد على أصابع اليد الواحدة.
لكن الطامة الكبرى في الانتصارات العربية أن معظم الذي حصدوا الذهب في الآسياد ليسوا من العرب وتم تجنيسهم بغية تحقيق المراكز الأولى في المسابقات القارية والعالمية، وهو أمر قد يراه البعض عادياً ومتّبعاً في الكثير من الدول الأخرى، إلا أن سلبيات هذا الأمر في منطقتنا العربية تكمن في عدم انعكاسه بشكل ايجابي على الشباب العربي، بمعنى أن التجنيس عملية مستمرة دون ان تحاول تلك الدول إعداد جيل جديد يحمل لواء "حملة جوازات السفر".
وللعلم فقط، فإن أوليغ انغاتشيف أحرز ذهبية المسدّس المركزي لقطر، فيما منح العداء فيمي أوغونودي قطر ايضاً ذهبية سباق 100 متر، وفازت العداءة أولواكيمي أوديكويا بذهبية سباق 400 متر للسيدات وروث جيبيتب ذهبية سباق 3 آلاف متر موانع ورفعتا علم البحرين عالياً في الدورة، كما أحرزت علياء محمد سعيد الأثيوبية الاصل ذهبية سباق 10 آلاف لدولة الإمارات.
واذا كانت الصين المرشحة لتصدر جدول ترتيب الميداليات حتى قبل انطلاق البطولة، فإنها لم تخيّب الآمال وتخطت ذهبياتها حاجز المئة وبفارق كبير عن كوريا الجنوبية واليابان مما يعني أن الصينيين في عالم آخر من المنافسة وهو ما ظهر جلياً في جميع المنافسات التي كانت الصين طرفاً فيها.
في كرة القدم كان خروج العرب جماعياً من الدور ربع النهائي، وبقي المنتخب العراقي لوحده من اجل المنافسة على الذهبية لكنه سيصطدم بكوريا الشمالية في دور الأربعة، بينما حزمت منتخبات الأردن، الإمارات، السعودية أمتعتها لتنضم الى فلسطين، الكويت وعُمان.
في الحقيقة بدت دورة الالعاب الآسيوية في إينشيون بمثابة دورة ثانوية بالنسبة للكثير من دول القارة في حين شكّلت عاملاً مهماً للبعض الآخر من أجل المزيد من الإستعداد لدورة الألعاب الأولمبية بعد عامين في ريو دي جانيرو. وبغض النظر عن النتائج المسجلة فإن من المهم ان تشكل الدورات الآسيوية فرصة للدول العربية من أجل الإنخراط أكثر في المنافسة القارية علّها تحجز مكاناً مهماً على الصعيد الدولي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews