ثوابت العلاقات المصرية الليبية
اي محاولة للوقيعة بين الشعبين المصري والليبي ستفشل، وأى افتراء يفترون به على مصر، فيما يتعلق بما يجري فى ليبيا الشقيقة هذه الايام، مصيره الى الزوال ....ولن يصدقه ليبي واحد.
إن محددات السياسة المصرية فى ليبيا معروفة وراسخة ولن يغيرها ادعاء المدعين وهذه الثوابت كالتالي :
أولا: الحفاظ على وحدة التراب الليبي لتبقى ليبيا وطنا واحدا. وثانيا: الحفاظ على تماسك الشعب الليبي بكل أطيافه وتنوعاته ليبقى شعبا واحدا حرا وكريما ومستقلا فوق أرضه.
وثالثا: عدم التورط أبدا فى أي عمل يمكن أن يهدد الأمن القومي الليبي، أو يزعزع استقرار هذا البلد الشقيق. تلك هى ثوابت يؤمن بها المصريون، شعبا ورئيسا وحكومة.. ولاتراجع عنها مهما كانت الظروف والتحديات.
من هذا المنطلق، جاءت المبادرة التى قدمتها مصر، أمام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، الذى استضافته القاهرة أمس الأول، لوقف نزيف الدم فى ليبيا، ومن يقرأ بنود المبادرة سيجد فيها هذه الثوابت بوضوح، حيث تضمنت المبادرة ضرورة احترام وحدة ليبيا وسيادتها، والحفاظ على استقلالها ونبذ العنف، فضلا عن الالتزام بالحوار بين الأطراف الليبية المختلفة، وعدم اللجوء إلى السلاح.
.. وبمناسبة الحديث عن الثوابت، فإن اى كلام عن تدخل عسكري مصري فى ليبيا، أو إرسال قوات، هو من قبيل «الكلام الفارغ». وقد أكد الرئيس السيسي اكثر من مرة أن السلاح المصري لن يستخدم أبدا ضد أى شقيق، وان القوات المسلحة المصرية مهمتها الأولى والأخيرة الدفاع عن أمن مصر وسلامة شعبها ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء علينا.. وهذا كلام واحد لا فصال فيه.. فكفاكم صيدا فى الماء العكر أيها المتآمرون.
إن الذين يتابعون حركة العلاقات المصرية الليبية عبر السنين لابد وأنهم يعرفون أن الشعب الليبي بالنسبة للشعب المصري ليس كأي شعب آخر فى الدنيا، ان الليبيين أشقاء للمصريين منذ الأزل، وتشهد على ذلك علاقات الزواج والمصاهرة وحسن الجوار والتجارة والدم الواحد .ومن ثم فإن مصلحة الشعب الليبي ستعلو فوق أي اعتبار لأنها بساطة هي مصلحة الشعب المصري نفسه.
(المصدر: الأهرام 2014-08-27)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews