لقاء مع الصالحي أحد الموقعين على وثيقة المصالحة بين فتح وحماس
جي بي سي نيوز- قال الأمين لحزب الشعب الفلسطيني وعضو وفد منظمة التحرير إلى غزة وأحد الموقّعين على اتفاق المصالحة الفلسطينية بسام الصالحي ، الاربعاء أن فتح معبر رفح البري مرهون بتشكيل الحكومة القادمة، مشيراً إلى أن المصريين عرضوا فتحه بشكلٍ منتظم وكامل في اليوم الأول الذي ستتولى فيه سلطة شرعية واحدة الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح الصالحي في حوارٍ مع "جي بي سي" أن مصر لا تريد أن تتعامل مع حكومة لا تعتبرها شرعية، في إشارةٍ إلى حكومة حماس المقالة بغزة، مضيفاً :" وبالتالي عندما تكون الحكومة واحدة سيختلف التعامل المصري مع القضايا الفلسطينية المختلفة ".
وعن كواليس الاجتماعات ما قبل التوقيع على الاتفاق، قال الصالحي إنها شهدت نقاشات تفصيلية في بعض المسائل وبعض الآراء التي طُرحت من قِبل الاطراف موضحا : " ولكن روح تسوية هذه القضايا كانت ايجابية بشكل عام، خاصة وأن هناك مرجعية حسمت هذه الآراء المتباينة، وهي الاتفاقات السابقة، بمعنى أن كل قضية من القضايا كان يظهر فيها جو من النقاش كان يتم العودة لما تم التوقيع عليه في السابق، وكانت معظم القضايا التي أثيرت لها اجابات اكثر تفصيلية في الاتفاقات السابقة ، كل ذلك ساعد في تجاوز القضايا التي طُرحت بشكل او بآخر".
وأشار الصالحي الى أنه لم يكن اي تعنت من قبل اي طرف، مبيّناً أن الاتفاق أُنجز عمليا عند الثالثة فجرا من اليوم الاول، فيما شهدت جلسة اليوم الثاني استكمال بعض القضايا التي بُنيت على الاولى، وفق قوله.
وأكد أن قضايا هيكلة الاجهزة الامنية والموظفين طُرحت في حوارات القاهرة عام 2011 بشكل تفصيلي :"وهي المرجعية التي ستحكم حل هذه القضايا، والتي ستُعالج بشكل تفصيلي مع تشكيل الحكومة الجديدة"
وأوضح الصالحي أنه وفقا للاتفاق الاصلي الموقّع بالقاهرة، فإنه سيتم تشكيل لجنة امنية ستكون بادارة مصرية مهمتها اعادة بناء وهيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية.
وحول ضمانات تنفيذ اتفاق المصالحة قال الصالحي إن الضامن الأساسي هو استثمار والمثابرة على الروح التي ظهرت خلال الحوارات في الايام الماضية، اضافة الى الارادة السياسية التي اختارت ان تُنهي الانقسام، ثم الضغط الشعبي والراي العام الفلسطيني الذي يجب ان يكون متيقظا ومساهما ومشاركا في دفع الأطراف الى تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وعدم السماح في تبرير التهرب من الاتفاق او اعطاء شرعية من التنصل مما تم الاتفاق عليه، وفق قوله.
وفيما يتعلق بالتهديدات الاسرائيلية بوقف المفاوضات وحصار السلطة وتشويه صورة الرئيس ابو مازن بعد توقيع اتفاق المصالحة، أوضح الصالحي أن الاتفاق سحب ورقة من يد اسرائيل كانت تبتز بها الرئيس وحركة حماس والشعب الفلسطيني بأسره وهي حالة الفصل بين غزة والضفة، مشيرا الى أنه من حقها ان تخشى هذا الاتفاق.
مضيفاً :"اسرائيل تُراهن استراتيجيا على انه لا دولة فلسطينية، واذا كان الانقسام مُكرَّسا فمعنى ذلك انه لا دولة في الضفة والقطاع، وبالتالي هي تُرهب مشروع الشعب الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية، وهذا الاتفاق بحد ذاته أعاد تثبيت موقف انه لا دولة دون غزة، وغزة ليست وحدها الدولة الفلسطيني، وأن هناك ممثل واحد للشعب الفلسطيني هو الرئيس ابو مازن الذي يستطيع أن يقول الآن بأنه يتحدث باسم الشعب الفلسطيني كله وبدعم ومساندة كافة القوى بما فيها حماس".
( المصدر : جي بي سي نيوز - محمد عثمان - غزة )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews