لماذا ستفشل " القبة الحديدية " بالتصدي لصواريخ حماس

جي بي سي نيوز- قام الجيش الإسرائيلي بنشر منظومة دفاعه الصاروخي المعروف باسم " القبة الحديدية " في مدينة القدس ، تحسبًا لاي صواريخ فلسطينية محتملة بعد ان تعرضت المدينة لصواريخ المقاومة في اخر حربا لها ضد قطاع غزة .

وقامت شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة بنصب الصواريخ بالتنسيق مع الجيش الاسرائيلي في مدينة القدس والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة  .

ونصبت القبة الحديدة في الماضي بمحيط قطاع غزة والهدف منها هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية وكانت عبارة عن تكنولوجيا تستهدف الصواريخ باستعمال أجهزة الرادار .

وقد بلغت تكلفة القبة 210 مليون دولار  وتم ادخالها الى الخدمة في منتصف عام 2011 وتعتبر وسيلة دفاعية ضد الصواريخ قريبة المدى وقذائف الهاون ويقوم النظام بتحديد الصواريخ القادمة نحوها، وإطلاق صواريخ مضادة لتفجيرها في الجو قبل سقوطها.

وتحتوي كل من هذه الصواريخ على رادار يمكنه التحكم بإطلاقها، إضافة إلى قاذفة صواريخ متحركة، تسهل نقل النظام، ويتطلب تحريكها من موقعٍ لآخر عدة ساعات فقط ويبلغ طول وحدة هذا النظام ثلاثة أمتار، بقطر لا يتعدى ست بوصات وتزن 90 كم والرأس الحربي لكل صاروخ يطلقه هذا النظام ، يحتوي على 11 كيلوغراماً من المواد عالية الانفجار، ويتراوح مدى صواريخه بين 4 كم إلى 70 كم.

وتقوم فكرة هذه التكنولوجيا على أن الجهاز يرصد الصواريخ القادمة نحوه، ويقوم بتحديد موقعها وإرسال معلومات تتعلق بمسارها إلى مركز التحكم، الذي يقوم بدوره بتحديد الموقع الذي يمكن أن يضرب به الصاروخ ، فإذا ما كان الموقع المحدد يتيح أقل مقدار من الضرر، ويتم اعتراضه بصاروخ مضاد، وإلا فإنه يترك ليسقط.

- وبالرغم أن التنشئة المبدئية لهذه التكنولوجيا بدأت في إسرائيل، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تبنتها بشدة، ففي شهر مايو/أيار 2010، وافق مجلس النواب الأمريكي على خطة لتحديد ميزانية قدرت بـ 205 مليون دولار أمريكي للقبة الحديدية، وفي شهر يوليو/تموز حدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ميزانية قدرت بـ 70 مليون دولار من خزينة الدولة لهذا البرنامج الذي " لطالما كان أساسياً في توفير الأمن والحماية للعائلات الإسرائيلية "، وفق تصريح لأوباما.

وتقدر قيمة كل وحدة من هذه التكنولوجيا بنحو 50 مليون دولار أمريكي، بينما تصل قيمة الصاروخ الواحد إلى 100 ألف دولار وعقدت الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل اتفاقا يقضي بتطوير منظومة القبة الحديدية " الدفاعية " بمبلغ 429 مليون دولار.

و ظهرت الحاجة الملحة لنظام دفاع لحماية لنظام إسرائيل من الصواريخ قصيرة المدى بعد حرب تموز 2006 حيث أطلق حزب الله ما يزيد على 4000 صاروخ من نوع " كاتيوشا " قصير المدى سقطت في شمال إسرائيل وأدت إلى مقتل 44 إسرائيلي وأدى التخوف من هذه الصواريخ إلى لجوء حوالي مليون إسرائيلي إلى الملاجئ .

وأكد ان هذا الامر استمرار حركة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ حيث أطلق ما يزيد على 8000 صاروخ كان آخرها إطلاق صواريخ من عيار 122 ملم.

وهنالك الخطة التي اعدها قوات النظام الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية في 10 سنوات السابقة لانتاج منظومة متكاملة من القبة الحديدة وجائت على 3 مراحل :

- المرحلة الاولى :- من 4 - 70 كم صنعتها شركة "ألتا".

- المرحلة الثانية :- فوق – 70 كم يسمى (العصا السحرية). لصواريخ فجر 3-وفجر 5 وخيبر وردع .

- المرحلة الثالثة :- 40- 200 كم يسمى مقلاع داود. تصميمه بالتعاون بين شركتين صهيونية وأمريكية بتكلفة مليار دولار

واما بالنسبة لغزة فان عدد البطاريات اللازمة لتغطية غزة يصل إلى 13 ، 15 بطارية بينما تملك اسرائيل 4 منها.

والمشكلات تواجة اعتراض صواريخ حماس :

- المشكلة الأولى في هذا النظام الصاروخي أن الوقت المتاح لرد الفعل لاعتراض الصواريخ الفلسطينية يزيد بكثير عن الزمن الذي تستغرقه الصواريخ للسقوط 14 ثانية – .

- الوقت الذي تحتاجة الصوارخ الاسرائيلية لردة الفعل 20 ثانية .

- ذات تكلفة كبيرة "فتكلفة الصاروخ المعترض في نظام القبة الحديدية100 الف دولار

- تكلفة صاروخ حماس من 100 – 300 دولار .

وقدم المحلل العسكري والاستراتيجي في موقع " جي بي سي نيوز " هشام خريسات شرحا حول " فشل " القبة الحديدة بالتصدي بصواريخ النظام .

شاهد الفيديو :