العالم يتصالح مع إيران .. التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي

جى بي سي نيوز - توصلت القوى الدولية الكبرى إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي في جنيف ، الأحد، بحسب ما أكده كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الفرنسي لوران فابيوس.
يذكر أن أبرز بنود الإتفاق تقضي بوقف تخصيب اليورانيوم مقابل أن يكون هناك رفع محدود للعقوبات عن إيران، حيث تعهدت الأخيرة بعدم توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم وأن لا تزيد نسبة التخصيب عن 5% وعدم المضي في بناء مفاعل إنتاج البلوتونيوم في أراك.

واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الإتفاقية ستفتح آفاقا جديدة، وأكد وزير خارجيته ظريف أن الإتفاق منح إيران أحقية في تخصيب اليورانيوم، عازيا سبب نجاح الإتفاقية إلى إرشادات الزعيم الإيراني " آية الله علي خامنئي ".

ورحب خامنئي بالإتفاق بين إيران والدول الكبرى معتبرا أنه خطوة نحو الأمام، الموقف ذاته اتخذه النظام السوري حيث اعتبرت هذا الإتفاق بمثابة خطوة تاريخية.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما : أن الإتفاق مع إيران خطوة مهمة وهو بداية الطريق لوقف صناعتها لقنبلة نووية حيث يسمح لها باستخدام الجيل الثاني من المخصبات من أجل توليد طاقة نووية.
وأضاف : أن العقوبات على إيران سيتم تخفيفها خلال 6 أشهر وفي حال لم تلتزم فإن هذا التخفيف سيلغى وسيتم الضغط على طهران مجددا.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري : أن هذا الإتفاق لم يكن ليتم لولا قرار من إيران بالجلوس على مائدة المفاوضات مبينا أن هذا الإتفاق هو الخطوة الأولى وستكون المرحلة الثانية هي الأصعب.
وشدد كيري على أن هذا الإتفاق سيجعل " إسرائيل " أكثر أمنا في الوقت الذي اعتبرت فيه الحكومة " الإسرائيلية " أن الإتفاق الإيراني الغربي بشأن نووي طهران هو اتفاق سيء مبينين أنهم غير معنيين به ولهم أحقية الدفاع عن أنفسهم.

وأعلن رئيس الحكومة " الإسرائيلية " بنيامين نتنياهو أن هذا الإتفاق يعتبر تاريخيا في مجال النجاح الدبلوماسي لإيران مبديا رفضه القاطع له وعقب وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان بالقول : الإتفاق يمنح إيران حق التخصيب وهذا سيدفع دول المنطقة لسباق تسلح نووي.

وأفادت مصادر أن الحكومة السعودية غير راضية عن الإتفاق وكانت تشعر بالقلق حيال المفاوضات مع إيران، بينما أيدت العراق التوافق حول البرنامج النووي ورحبت به.

وقال رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله العسكر : أن دول الخليج غير مرتاحة للإتفاق مشيرا إلى أن النوم سيجافي المنطقة.

وأما الإمارات العربية المتحدة فقد رحبت بالإتفاقية الغربية مع إيران ، وأعلنت منظمة الطاقة الذرية استعدادها للمساعدة بالتحقق من تنفيذ الإتفاق المبرم.

ووقعت دول مجموعة ( 5+1) و التي تشمل كل من : الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على بنود الإتفاق فجرا كخطوة أولية لحل الأزمة مع إيران.