رئيس الإستخبارات : الثقة المفرطة بالنفس أدت للفشل بحرب 73
جي بي سي نيوز - : عزا الجنرال افيف كوخافي، رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية "أمان" الفشل الإستخباري الصهيوني في حرب 73 إلى الثقة الزائدة بالنفس وانعدام الشك بما يتعلق بنوايا "العدو"، "ماذا سيفعل وفي أي ظروف" وهي ثقة غلبت على جهاز الإستخبارات نتيجة سلسلة نجاحات سابقة، كما قال.
وتناول كوخافي في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، الاثنين، فشل "أمان" عام 73 في توقع الحرب، التي أخذت الجيش الصهيوني على حين غرة وكان سبباً لتتالي الانتكاسات العسكرية التي أصابت الجيش الصهيوني في هذه الحرب.
وأشار كوخافي في مقاله، إلى الفجوة التي كانت قائمة بين الوقائع على الأرض وبين تحليلها، منوها أن المشكلة لم ترتبط بتوفر المعلومات بل بتحليل هذه المعلومات. وأفاد بأن التقرير الاستخباري الذي أعدته "أمان" عشية حرب 73 ضم 37 بندا وصفت استعدادات مكثفة لـ"العدو" في كل القطاعات، بينما كان البند الأبرز هو البند 40 الذي تحول إلى عنوان الفشل الإستخباري الخطير، حيث جاء فيه "أن احتمالات أن يعتزم المصريون استئناف الحرب هي منخفضة".
وإلى جانب وضع اليد على أسباب الفشل، الذي وقع عام 73 والذي لخص أسبابه "بتعاظم الكبرياء والرضا عن النفس وتغييب الشك والقلق كمعطى ثابت وهو "ما قاد الاستخبارات العسكرية على ما يبدو إلى منحدر خطير ومهد الطريق للفشل".
إلى جانب ذلك أشاد كوخافي بإنجازات جهازه خلال السنوات الأخيرة، من حيث حجم المعلومات الهائل وجودتها العالية والتكنولوجيا والعمليات التي تتطور يوما بعد الآخر، مشيراً إلى جودة التقدير وعمق ومسؤولية التحليل وفق زعمه ، م أن جازه فشل في تقدير قوة حزب الله اللبناني في حرب تموز التي انتصر فيها الحزب على إسرائيل ، قبل أن ينحدر بسلوكه ضد ثوابت العرب ليفقد بريقه الوجودي والجماهيري .
وأكد كوخافي في ختام مقاله، على أهمية صيانة الشك والقلق الدائم في العمل الاستخباري، وهي صفات يجب أن لا نترك الثقة بالنفس تقتلها أو تغلب عليها، بل يجب إبقاؤها في مقدمة الوعي وحاضرة لدى اتخاذ أي قرار خاصة في المواضيع الثقيلة، كما قال، مضيفا أن الإستخبارات العسكرية يجب أن تكون "جهاز حاضر وناجع ومتجدد" وقادرا على إحداث اختراقات جديدة على أن يكون الشك والثقة بالنفس متلازمان على مدى المسيرة كلها، على حد قوله.
وسجلت الإستخبارات الإسرائيلية أكثر من فشل على أكثر من صعيد ، حيث تمكنت حركة المقاومة الإسلامية حماس من خداع إسرائيل أكثر من مرة وأوقعتها في المصيدة ، وعبثا حاولت على مدى سنوات معرفة مكان احتجاز الجندي شاليط إلا أنها لم تفلح ليثبت هذا الإخفاق فشلا ذريعا وانهزامية ملحوظة أمام قوة حماس المتواضعة قياسا بقوة إسرائيل " النووية " .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews