رئيس الإستخبارات السابق : حزب الله لا يرغب حاليا في الحرب
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الثلاثاء لقاء مع اللواء الإسرائيلي عاموس يادلين الذي انضم إلى حزب العمل مؤخرا ، وهو لواء شغل رئاسة الإستخبارات الإسرائيلية سابقا ، وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
س- لو كنت وزيرا للدفاع وكنت تعرف أن هناك في الموقع الذي تم قصفه أمس الأول في الجولان جنرالا إيرانيا إضافة إلى جهاد مغنية مسؤول حزب الله، هل كنت ستأمر بقصف الموقع وقتلهما؟
ج- هناك تقديران لهذا الوضع، أولا: هل هذان الشخصان كانا يعكفان على التخطيط أو التنفيذ للقيام بعملية ضد إسرائيل، فكل من يحاول المساس بسكان إسرائيل نجعله هدفا لنا، وهو الذي جلب ذلك على نفسه، فنحن لا نفحص هوية من يحاول المساس بنا من الجولان أو غزة أو أي مكان آخر، ولا شك أن الاثنين لم يكونا في هضبة الجولان في نزهة لمشاهدة الثلوج. يجب أن يتم معالجة التهديدات على إسرائيل عبر الجيش. والتقدير الثاني هو: ما دمنا قد علمنا بذلك، يجب أن نتدارس فيما إذا كانت هناك طريقة بديلة للتعامل معهما من أجل الحيلولة دون تطور الأمور إلى الأسوأ، وأنا لا أملك المعلومات التي يمكنها أن توفر لي ردودا على كل هذه التساؤلات.
س- هل تأخذ بعين الاعتبار أننا فتحنا حسابا دمويا مع إيران وحزب الله؟ وما هو رد حزب الله وإيران المحتمل على مثل هذا الهجوم؟
ج- بناء على وسائل الإعلام الأجنبية هناك حرب سرية بين إيران وإسرائيل دون أن يأخذ أي من الجانبين مسؤولية ما يقوم به، بيد أن الجميع يعرفون من الذي يقوم بالعمل. لذا فإن العملية لا تعتبر بمثابة عمل درامي وأعمال لم تمارس في السابق. هناك محور راديكالي يعمل فيه إيرانيون وحزب الله وأحيانا سوريون.
س- بالنسبة لنشر بطاريات منظومة القبة الحديدية على الحدود الشمالية، هل تتوقع أن يأتي الرد حدوديا، أو أبعد من ذلك في الخارج؟
ج- نظرا لأنني كنت رئيسا لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي فإن لدي من المعلومات ما يمكنني من أن أقول لك: حزب الله سيفضل اختيار ساحة بعيدة عن إسرائيل بناء على مبدئين: هل تتوفر له الشرعية للعمل ضدنا؟ وهل يمكن للعمل الذي سيقوم به أن يدهور الوضع إلى حرب لا يرغب فيها؟ حزب الله في هذه الآونة لا يرغب في حرب مع إسرائيل، فهو مشغول جدا بالأوامر التي تلقاها من إيران لإنقاذ نظام الأسد، وهذه المهمة تحظى بالأولوية الأولى، أما الأولوية الثانية فهي محاربة المنظمات الجهادية السنية المتطرفة في سورية ولبنان، لذا لا يرغب في فتح جبهة جديدة.
س- يبدو حزب الله على هذا الصعيد وكأنه حليفنا؟
ج- شاءت المفارقات أن تجعله كذلك بناء على المثل القديم القائل: "عدو عدوي صديقي"، رغم أن هذا المثل لا يعمل في الشرق الأوسط. إن حزب الله يفتش عن جبهة بعيدة للمساس بنا فيها، لأنه يصغي إلى صوت الجماهير الإيرانية التي لا تريد أن يورطها في حرب جديدة.
س- هل تعتقد أن إيران سترد فورا على العملية، أم أنها ستفضل أن تنتظر حتى نخفف استعداداتنا وننسى الموضوع؟
ج- حزب الله لا يعتقد أن الرد يجب أن يأتي فورا، فقد وقعت قبل ذلك عمليات صعبة واتهموا إسرائيل بتنفيذها ولم يردوا. وبناء على المعتقدات الشيعية كلما تأخر الانتقام كلما كان أجمل وأفضل.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews