نتنياهو في واشنطن لإفشال حملة روحاني الدبلوماسية

جي بي سي نيوز - : ذكر راديو إسرائيل أن رئيس الحكومة نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة واضعا على رأس أجندته إيران ، وفي محاولة لوقف الحملة الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الإيراني روحاني.

وفي تعقيب سياسي للإذاعة العبرية رصده مراسل موقعنا في القدس المحتلة فقد قال المحلل تشيكو منشه : لقد قرأت مقالة نشرت في نيويورك تايمز لباحث باسم كينيث بورلك وهو موظف رفيع في مجلس الأمن القومي الأميركي وباحث سابق في وكالة المخابرات المركزية، وقد قال : يجب احتواء إيران نووية، إن ثمن الهجوم الذي يمكن للولايات المتحدة أن تشنه على إيران أكبر بكثير من احتواء إيران نووية. ومن الجدير بالذكر أن هذا الحوار هو من نوع الحوار الذي يزعج إسرائيل، ولها حق في ذلك. ومن نافلة القول الإشارة إلى أنه كلما تقدم الحوار بين واشنطن وإيران، كلما ارتفع صوت هذا الحوار وبنفس الاتجاه أكثر. ولا شك أن الرئيس أوباما يسير بسرعة كبيرة حاليا في المسار الدبلوماسي باتجاه آراء المجتمع الدولي.

وذكر الراديو أن كل من يتابع موقع تويتر خاصة الرئيس الإيراني يجد أنه يطلق كل ساعة أو ساعتين " تغريدة " مصالحة باتجاه عشرات آلاف الصحفيين الذين يتابعون هذا الموقع. ولا شك أن الحوار قد تغير بصورة درامية، لكن الاختبار الحقيقي هو الفعل. ويبدو أنه نجح في حملته الأمر الذي سيجعل مهمة نتنياهو أصعب بكثير، وتحظى بشعبية أقل.

إن نتنياهو سيقول للعالم من خلال مقابلات ولقاءات : لا تصدقوا ما يقوله هذا الرجل، فنحن لا نصدقه. ولا شك أن العالم كله سيراقب خطاب نتنياهو، بيد أن من الصعب في ظل الظروف الحالية تغيير اتجاهات الرأي العام، أو الاتجاه الدبلوماسي للرئيس أوباما، الذي يعتزم مواصلة الحوار مع إيران قائلا: إن الأفعال هي الحكم وليست الأقوال. وقد سرب المقربون منه إلى صحيفة نيويورك تايمز مقاطع من خطابه، وقد تأكدت من خلال حديثه عن إزالة القناع عن وجه الرئيس الإيراني روحاني، وأنه يذكر المجتمع الدولي بأن إيران دولة إرهابية، تؤيد الإرهاب وتؤيد حزب الله، ونظام الأسد، وتواصل تحت قيادة الرئيس الجديد تحسين وإخصاب اليورانيوم بغية التوصل إلى قنبلة نووية ، هذا رغم أن روحاني أنكر في مقابلتين مع وسائل الإعلام الأميركية أن تكون بلاده متجهة للحصول على قنبلة نووية.

وذكر المراسل أن نتنياهو سيذكر القادة بكوريا الشمالية، فقد تم الاتفاق معها عام 2005 على التراجع عن مخططاتها النووية، وبعد سنة كانت تنفذ تجربتها النووية الأولى.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .