محلل إسرائيلي : نتنياهو سيخسر في واشنطن

جي بي سي نيوز - : عقب محلل الإذاعة العبرية تشيكو منشه على موضوع خطاب نتنياهو في الكونجرس بالقول : يبدو أن نتنياهو لن يتخلى عن مسألة إلقاء كلمة أمام الكونجرس حتى لو كان الثمن خلو مقاعد الديمقراطيين من أعضائها أثناء إلقائه لخطابه، وأنا أعتقد أنه سيخسر في واشنطن.

وقال الراديو الذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أن أذكر على هذا الصعيد لقاء نائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي كيري مع رئيس المعارضة الإسرائيلي اسحق هرتسوغ أمس على خلفية المؤتمر الأمني في ميونيخ. وقد قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لقد مر وزير الخارجية أمام ثلاثة مسؤولين إسرائيليين: وزير المخابرات شتاينتس، ومستشار الأمن القومي يوسي كوهن، ورئيس المعارضة اسحق هرتسوغ، وقد حيا الواحد منهم الآخر بأدب، وتبادلوا بضع كلمات، بيد أنه لم يكن هناك لقاءات رسمية أو غير رسمية مخططة أو غير مخططة". ويبدو أن الأميركيين حريصون على أن لا يقتربوا كثيرا من هرتسوغ كي لا يساعد ذلك نتنياهو.

وذكر المراسل: إن الأمر المقلق هو أنه لم تجر لقاءات رسمية بين الأميركيين والمسؤولين الإسرائيليين، بيد أنه كانت هناك لقاءات بين الأميركيين ووزير الخارجية الإيراني، ووزير الخارجية الروسي. إن خطاب رئيس الحكومة في الكونجرس والانتخابات الإسرائيلية هما ما يشغلنا هنا، أما على صعيد الواقع الحقيقي، فإن وحل هذا الخطاب آخذ في التعقد أكثر فأكثر. لقد كانت هناك عملية تشجيع من البيت الأبيض لأعضاء الكونجرس لاتخاذ قرار ليس فقط بين الرئيس الأميركي وبين نتنياهو، وهو قرار لا يطاق بالنسبة للكثيرين منهم، إلا بل يجب عليهم اتخاذ قرار فيما إذا كانوا على استعداد لمواجهة حملة الخزي التي أعلنت منظمة يهودية مدعومة من الملياردير اليهودي إدلسون صديق نتنياهو الحميم عن اعتزامها القيام بها. لقد أصبح الأمر أصعب بالنسبة لنتنياهو.

وذكر المراسل أنه بات من الصعب على نتنياهو وسط كل هذه الدوامة أن يتراجع عما اعتزمه، ولا شك أنه لو كان على علم بشدة الضرر الذي سيلحقه لما كان قد بدأ هذه الخطوة أصلا، إن أخطر ما في الأمر هو أن العلاقات بين نتنياهو والرئيس الأميركي كانت أصلا سيئة، بيد أن هذه العلاقة انتقلت حاليا إلى الكونجرس وإلى الرأي العام الأميركي، وخلقت أزمة كبيرة جدا للجالية اليهودية في الولايات المتحدة كلها، وهكذا أصبحت الأزمة التي يتحدث عنها الجميع هي الأزمة الإسرائيلية الأميركية بدلا من التحدث عن الأزمة الحقيقية التي بسببها قام كل هذا، وهي المشروع النووي الإيراني.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .