سفن أميركية تقترب من سوريا بانتظار قرار أوباما
درس الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، مع عدد من مستشاريه للأمن القومي خيارات عدة للتعامل مع الأزمة السورية، على خلفية تقارير بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين، الأربعاء الماضي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، أمس «لدينا خيارات عدة مطروحة، وسنتحرك بسرعة تامة، لكي نتخذ قرارات تتوافق مع مصالحنا القومية، وكذلك مع تقييمنا لما يمكن أن يخدم أهدافنا في سوريا». وأضاف أن أوباما أمر أجهزة الاستخبارات «بجمع الأدلة بهدف تحديد ما حصل في سوريا». وتابع: «حين نتحقق من كل الوقائع، فسيصدر الرئيس قرارا حول طريقة الرد عليها».
وحسب مصادر أميركية مطلعة، فإن أحد تلك الخيارات هو «سيناريو كوسوفو»، أي شن غارات جوية على أهداف محددة بتفويض من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن دون الرجوع إلى الأمم المتحدة بسبب «الفيتو» الروسي المتوقع.
ومن جانبه، كشف وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن البنتاغون يحرك قوات في منطقة البحر المتوسط، لمنح أوباما «خيارات»، في حال أمر بتنفيذ عمل عسكري ضد سوريا.
وبينما تقترب البوارج الحربية الأميركية من السواحل السورية، أكد مسؤول في البنتاغون أن البحرية الأميركية نشرت مدمرة إضافية في منطقة المتوسط، مما يرفع إلى أربع عدد السفن الحربية المجهزة بصواريخ «كروز» من طراز «توماهوك» في هذه المنطقة.
وفي تلك الأثناء، أعلن مصدر عسكري أردني أن اجتماعا عسكريا سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة في الأردن، يضم رؤساء هيئات الأركان لعدد من الدول، بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، وسط تكهنات بأنه سيبحث خيارات وتداعيات الرد العسكري ضد النظام السوري.
من جانبه اتهم النظام السوري أمس المعارضة باستخدام الأسلحة الكيماوية, وهو ما نفاه قياديون في المعارضة.
في غضون ذلك، حذرت إيران من أي تدخل عسكري غربي في النزاع السوري.
( المصدر : الشرق الأوسط 25-8-2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews