لماذا أطلقت إيران صاروخا على مكة بيد الحوثيين ؟

وصل الأمر بالصفويين أن يطلقوا صواريخ على مكة .

نعم مكة .

هكذا فعل هؤلاء المجرمون قبل أيام ، حينما اعترضت الدفاعات الصاروخية السعودية صاروخا باليستيا إيرانيا أطلقه عملاء إيران الحوثيون على مكة ، الأمر الذي أحدث صدمة في قلوب وعقول ونفوس عموم المسلمين .

وإذا أخذنا الإطلاق الحوثي الإيراني من زاوية أخرى ، فإن الرسائل التي تبعثها إيران في هذا الإطلاق " العسكري " هي رسالة طائفية قذرة بثلاثة وجوه : فهي تريد أن تؤكد أن مكة الحقيقية والحرم النبوي الحقيقي موجودان في غير مكة والمدينة ، بل هما في النجف وكربلاء التي حج إليها هذا العام ملايين الشيعة .

الرسالة الثانية هي أن الحرب المذهبية الشيعية التي أوقدها ملالي طهران ارتفعت ألسنة نيرانها إلى عنان السماء ، وكأنها تقول لأنصارها وأتباعها في مختلف البلدان ، إن ما تفعونه يباركه المهدي المنتظر ، وهو سعيد في سردابه بما تريقون من دماء ، وتزهقون من أرواح .

أما الرسالة الثالثة فهي موجهة لحلفاء طهران في الغرب والشرق ، وتقول بأن الإيرانيين يشاركونهم العداء لمكة وبلاد الحرمين ، وهو إيحاء خبيث دنيء يكشف حقيقة هؤلاء وطبيعة مشروعهم الذميم .

قلنا ونكرر القول : إن هؤلاء ، كانوا وطوال تاريخهم خنجرا في ظهر الأمة ، وكل من يتصفح التاريخ والغزوات والإحتلالات التي تعرضت لها بلاد المسلمين سيجد هؤلاء الصفويين الحاقدين في عسكر الأعداء ، وما أشبه الليلة بالبارحة .

ليس غريبا على هؤلاء الذين قتلوا مئات الآلاف في سوريا والعراق واليمن أن يطلقوا الصواريخ على الكعبة وأن يخططوا لنبش قبري عمر وأبي بكر ، وأن يفعلوا الأباطيل بقبر رسول الله عليه السلام إن استطاعوا ، وحاشا لله أن يقع ذلك ، غير أن هذا أملهم الذي لن يصلوا إليه بإذن الله ، أقول : ليس غريبا عنهم فعل ما فعلوه إذا فهمنا عقيدتهم التي ترتكز على الإثخان في " النواصب " ونشر الفوضى واحتلال الحرمين كشرط مسبق للسيادة المنتظرة .

لا يشك اثنان بأن هؤلاء القرامطة الجدد ، وأحفاد أبرهة الأشرم سيرد كيدهم في نحورهم بإذن الله ، فبلاد الحرمين تحرسها قلوب وعيون الأمة بأسرها وليس فقط السعوديون الذين يخوضون الآن معارك الأمة في عشرات الجبهات ، ونحمد الله أن سقطت ورقة التوت عن عورة إيران وحلفائها ليصبح قصف مكة آية وتذكرة لكل من ألقى السمع وهو شهيد .

د. فطين البداد 

fateen@jbcgroup.tv