ملعب العراق الإيراني
لا يعجبني التعنت والاستفزاز الذي يبادر به اتحاد الكرة العراقي، بإصراره على اختيار إيران كملعب بيتي له، مع استمرار قرار فيفا بحظر المباريات الدولية في العراق في المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، بما في ذلك مباراته أمام السعودية، بعد وقوع الدولتين في المجموعة الثانية للتصفيات بصحبة الإمارات واليابان وأستراليا وتايلاند.
كلنا نرفض حظر فيفا على العراق، ونتمنى عودة منتخب العراق إلى اللعب على أرضه، خصوصاً مع انتظام إقامة الدوري المحلي هناك، ولكن ليس من حق رئيس الاتحاد العراقي عبدالخالق مسعود، أن يقول إن السعودية لو تمسكت بعدم اللعب في إيران، فإن منتخب العراق لن يلعب في السعودية، وسيطلب لعب المباراتين على أراضٍ محايدة.
وأعتقد بأن مسعود يعلم جيداً أن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لأسباب سياسية واضحة للجميع، وقد استجاب فيفا والاتحاد الآسيوي لمطالب الاتحاد السعودي بعدم لعب الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا في إيران، وتم الاتفاق على ملعب محايد لمباريات الأندية في البلدين.
من هنا أعتقد بأنه لن يحظى قرار العراق بقبول فيفا أو الاتحاد الآسيوي، كما لا أجد أي منطق عراقي في اختيار استاد باس في طهران كملعب له، ولا أستسيغ كعربي أن يكون ملعب العراق البلد العربي في إيران، إلا إذا كانت هناك ضغوط أو نوايا لا علاقة للرياضة بها.
(المصدر: الرؤية 2016-04-17)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews