توقعات سلبية لأسعار النفط
الإرتفاعات الأخيرة المستمرة منذ شهرين في اسعار النفط بلغت حدها الأقصى ولم تستند سوى الى تصريحات شفهية حول الحدّ من الانتاج العالمي، غير انّ اسباب الهبوط كثيرة ومتعددة وهي قد تقود الأسعار الى ما بين 20 و30 دولاراً للبرميل طوال عام كامل.لم تنته مصاعب الدول المنتجة للنفط وخصوصاً تلك التي تعتمد على الصادرات النفطية بالقسم الساحق من مداخيلها الوطنية السنوية. امّا الارتفاعات الاخيرة في الشهرين الماضيين فكانت على خلفية تصريحات شفهية اكثر منها على وقائع وأرقام.
ومع عودة مخزونات النفط الاميركية للارتفاع، يبدو انّ الاسعار بلغت أقصى المستويات التي يمكنها بلوغها لتعود وترزح تحت ضغوط نزولية قوية قد تقودها الى مستوى 30 دولاراً للبرميل، وقد يكون الانخفاض دون هذه المستويات ايضاً.
وكانت الاسواق قد تلقّت دعماً من الانباء المتتالية عن المحادثات بين مختلف الدول المنتجة للنفط بهدف الحدّ من زيادة الانتاج.
ويضاف الى الاسباب التي سوف تدفع الاسعار للهبوط، بعض الاسباب التقنية المرتبطة بمراكز سوف تتمّ تصفيتها من قبل المستثمرين، والتي سوف تدفع الأسعار للهبوط بنسبة 20 % أي الى ما دون الـ 30 دولاراً للبرميل. ويبدو انّ التوقعات تتراوح حول بقاء الاسعار ما بين 20 و30 دولاراً لمدة عام على الاقل.
وتتخوّف الاسواق من ارتفاع كبير في المخزونات النفطية الاميركية، في اشارة الى تراجع الطلب ايضاً. وكانت الاسعار تلقّت دعماً من اجتماع سوف تعقده غالبية الدول المنتجة للنفط، من داخل منظمة اوبك وخارجها، للبحث في تجميد الانتاج، غير انّ هناك تشاؤماً كبيراً إزاء إمكانية التوصّل الى اتفاق بشأن خفض الانتاج بين الدول المتنافسة على الحصص في الاسواق العالمية.
ويتشاءم الكثيرون من إمكانية التوصّل الى ايّ اتفاق على هذا المستوى، أمّا عدم التوصّل إليه فسوف يدفع المستثمرين للخروج بهَلع من التوظيف في الاسهم النفطية والى تراجع إضافي لاسعار النفط.
وكانت اسعار النفط تراجعت أمس مع تراجع ثقة المستثمرين بإمكانية استمرار ارتفاع الاسعار، فينخفض سعر نفط نايمكس مساء أمس بنسبة 2,72 % الى 38,32 دولاراً للبرميل، ويتراجع سعر نفط برنت الخام بنسبة 2,68 % الى 39,19 دولاراً للبرميل.
ويبدو انّ الاسواق باتت مقتنعة أنّ ايران لن توافق على تجميد إنتاجها اليومي من النفط.
بورصة بيروت
لم تخرج بورصة بيروت عن ضعفها أمس إذ تراجع حجم التداولات الى 42842 سهماً قيمتها 199454 دولاراً مع تسجيل 26 عملية بيع وشراء تناولت 5 أسهم، ارتفع منها سهم واحد وتراجعت 4 اسهم، وتراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 1,12 % الى 9,66 دولارات والفئة (ب) بنسبة 2,04 % الى 9,60 دولارات وانخفضت اسهم بيبلوس 1,76 % للفئة العادية الى 1,67 دولار كما تراجعت اسهم بنك عودة فئة GDR بنسبة 1,47 % الى 6,01 دولارات وارتفعت اسهم بنك بلوم فئة GDR بنسبة 1,61 % الى 10,67 دولارات لتنخفض القيمة السوقية للبورصة في ختام التداولات بنسبة 0,35 % الى 11,221 مليار دولار أميركي.
أسواق الصرف العالمية
إرتفع الدولار الاميركي امس مقابل الين الياباني مع تركيز المستثمرين على كلمة رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي جانيت يلين في وقت لاحق، والتي قد تتضمن إشارات الى توقيت رفع اسعار الفائدة الاميركية هذا العام. ويأتي الارتفاع بعد التصريحات المتفائلة بشأن رفع الفائدة، وذلك من قبل عدد من المسؤولين الكبار في الاحتياطي الفدرالي. ويبدو انّ الدولار عاد الى موقعه كمعيار أساسي لقيادة الاسواق واتجاهاتها.
وعليه، ارتفع الدولار بعد ظهر امس بنسبة 0,11 % الى 113,57 يناً وبنسبة 0,38 % الى 0,7517 دولار مقابل الدولار الاوسترالي وامام الفرنك السويسري كان متقدماً 0,12 % الى 0,9749 فرنك، وكان اليورو منخفضاً 0,01 % الى 1,1195 دولار، امّا الجنيه الاسترليني فكان مرتفعاً بنسبة 0,11 % الى 1,4269 دولار.
النفط والذهب
بَدت معنويات المستثمرين مُحبطة امس على مستوى استمرار صعود اسعار النفط، فتراجع سعر نفط نايمكس بعد الظهر بنسبة 1,90 % الى 38,64 دولاراً كما تراجع سعر نفط برنت بنسبة 2,11 % الى 39,42 دولاراً للبرميل.
وجاء الهبوط مترافقاً مع توقعات باستمرار ارتفاع حجم المخزونات الاحتياطية الاميركية، في إشارة الى تراجع الطلب. وكان النفط قد تلقى دعماً قوياً في الشهرين الماضيين من تصريحات شفهية ترافقت مع تباطؤ الانتاج الاميركي، والتي ساهمت في رفع الاسعار الى اقصى ما يمكنها الوصول اليه.
وقبَيل كلمة يلين كان لا بدّ للذهب من ان يتراجع، فانخفض بعد ظهر امس 0,11 % الى 1218,10 دولاراً للأونصة، كذلك كانت الفضة منخفضة 0,14 % الى 15,17 دولاراً.
البورصات العالمية
إتجهت البورصات الاسيوية أمس نحو التراجع قبَيل كلمة رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي، فكان مؤشر نيكي أقفل في بورصة طوكيو منخفضاً 0,18 % الى 17103,53 نقطة، كما تراجع مؤشر شانغهاي 1,26 % الى 2920,55 نقطة، وارتفع مؤشر هاغ سنغ 0,10 % الى 20366,30 نقطة.
كذلك تراوح أداء البورصات الاوروبية ضمن نطاقات ضيقة حول مستويات الاقفال السابق، فكان مؤشر داكس مرتفعاً 0,08 % الى 9861 نقطة، وكان مؤشر فوتسي البريطاني منخفضاً 0,01 % الى 6106 نقطة، امّا مؤشر كاك فزاد 0,69 % الى 4360 نقطة.
وفي بورصة وول ستريت الاميركية كان الاتجاه للافتتاح أمس على تردّد مع ميل للهبوط مع تركيز الاسواق على كلمة يلين، ومع تأثر الأسواق بهبوط اسعار النفط.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-03-30)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews