هئية علماء المسلمين تحمل الحكومة مسؤولية الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بالمقدادية
جي بي سي نيوز- وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق انتهاكات المليشيات ، بـ " النكراء والخارجة عن القانون والانسانية " .
وقالت الهيئة في بيان لها نشر الاربعاء : أن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الشيعية في قضاء المقدادية ، هي " جرائم نكراء خارجة على كل القيم البشرية ".
وأضاف بيان الهيئة : " أن تلك الجرائم تكشف عزم المليشيات الطائفية وحكومة العبادي الراعية لها على تفريغ محافظة ديالى من سكانها الأصليين وتوطين غرباء محلهم ".
وتالياً نص البيان :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد استغلت الميليشيات الطائفية ما حدث في المقدادية بمحافظة ديالى وهو التفجير الذي استهدف مجلس عزاء في قاعة القدس بالقضاء؛ فشنت تلك الميليشيات الطائفية وبالتنسيق مع الأجهزة الحكومية؛ حملات انتهاكات جديدة بقضاء المقدادية في محافظة ديالى، وأسفرت عن مقتل وجرح قرابة ثلاثين مدنيًا، بينهم أطفال وشيوخ ونساء لم يتمكن ذووهم من الوصول بهم إلى المشفى بسبب الحصار المفروض على المدينة
وأفاد شهود عيان من أهالي القضاء؛ بأن تلك الميليشيات ابتدأت حملتها بإطلاق أكثر من عشرين قذيفة هاون طالت مناطق في محيط المدينة، من بينها؛ المخيسة، والهارونية، وسنسل، والثورة، وقرية سارة، ونهر الإمام وغيرها، قبل أن تقدم على اقتحامها وإطلاق النار على الأهالي وسط ترديد شعارات طائفية والتصريح بمصطلحات الانتقام.
كما قامت بتفجير عدد من المنازل وتحطيم أبواب المحال التجارية واستباحة محتوياتها، فضلاً عن اختطاف عدد من الشباب واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، مؤكدين أن سبعة مدنيين على الأقل من بينهم الشيخ (جاسم الزبيدي) أحد وجهاء عشيرة الزبيدية في المدينة، قتلوا خلال الساعات الأولى من مساء الأمس.
ويشير أهالي القضاء؛ إلى أن هجوم الميليشيات جاء بعد بضع ساعات من انسحاب قوّات الجيش الحكومي من تلك المناطق، بناءًا على قرار من مجلس المحافظة وتسليم ملفها الأمني للشرطة المحلية المعروفة بتواطئها مع الميليشيات وتتوافر شهادات موثقة على أن أفرادها هم في الأصل متورطون بجرائم طائفية.
إن هيئة علماء المسلمين تدين بشدة هذه الجرائم النكراء الخارجة على كل القيم البشرية، والتي تكشف عزم الميليشيات الطائفية وحكومتها على تفريغ محافظة ديالى من سكانها الأصليين وتوطين غرباء محلهم، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي تزهق والمدن والقرى التي تدمر وتستباح الحكومة الحالية وميليشياتها الإجرامية ومن أفتى لها بارتكاب هذه الجرائم من المراجع الدينية وللجهات السياسية التي باعت الدماء البريئة بمصالحها الآنية التي ستزول يوما وتلاحقها بعد ذلك تبعات الخيبة والخسران.
الأمانة العامة
22جمادى الأولى/ 1437 هـ
2/3/2016 م
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews