علماء المسلمين في لبنان تدعو سلام إلى الاعتذار من السعودية
جي بي سي نيوز :- أصدرت هيئة علماء المسلمين في لبنان بياناً صحفياً الأحد، دعت فيه الحكومة اللبنانية إلى الاعتذار من السعودية ودول عربية حول ما فعله وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
ودعت الهيئة في البيان الحكومة إلى إقالة باسيل والتراجع عن المواقف التي أطلقها، وأن يتحمل رئيس الوزراء تمام سلام مسؤوليته والتصريح بموقف الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني.
كما طالبت سلام بالإعلان عن الوقوف مع الإجماع العربي ضد ما وصفته بـ"الغزو الإيراني" للمنطقة العربية.
وحثت القوى الأمنية اللبنانية على ضرورة اعتقال مثيري الشغب ومطلقي النار ومفتعلي الاشتباكات والاعتداءات على مسجد في بلدة السعديات.
ورفضت الهيئة التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التي طالت السعودية، مناشدة الأخيرة وسائر دول الخليج عدم اتخاذ عقوبات جماعية تطال كل اللبنانيين وحصر العقوبات بحلفاء ما أسمته "المشروع الإيراني" من كل الطوائف.
وحذرت من تداعيات ومخاطر قرار السعودية وقف المساعدات المالية عن الجيش اللبناني، وتوجه عدد من دول الخليج لسحب الودائع المصرفية من لبنان.
وتالياً نص البيان:
بيان حول اعتداء السعديات والاعتداء على السعودية"
" تداركوا لبنان قبل فوات الأوان"
يقول الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) .
أمام تعاظم المخاطر المحدقة بلبنان بسبب السياسات الخاطئة لحزب الله وفريقه في الحكومة اللبنانية، وأمام الانعكاسات المدمرة لولوغه بقواته في الدم السوري، وأمام التجاوزات الإرهابية لأزلامه وميليشياته في الداخل اللبناني، وأمام الاعتداءات المتنقلة لشبيحته في المناطق اللبنانية فإن هيئة علماء المسلمين في لبنان:
١- تدعو الحكومة اللبنانية إلى الاعتذار من المملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة عما فعله وزير خارجية حزب الله باسم لبنان، وتدعوها لإقالته والتراجع عن المواقف التي أطلقها، وتدعو رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته والتصريح بموقف الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، والإعلان عن الوقوف مع الإجماع العربي ضد الغزو الإيراني للمنطقة العربية بصوره المختلفة فهو من يمثل لبنان لا الحزب.
٢- تطالب الجيش اللبناني والقوى الأمنية باعتقال مثيري الشغب ومطلقي النار ومفتعلي الاشتباكات الطائفية في بلدة السعديات التي تم الاعتداء فيها على مسجدها وأهلها ومعاقبتهم.
٣- تخشى أن تتكرر تجربة العراق في لبنان فيتحول جيشه إلى حام لحشد شعبي طائفي حاقد ومتستر على أفعاله الإجرامية، وتحذر من مخاطر هذه الفتنة المتنقلة بين المناطق تحت مسمى (أزلام المقاومة).
٤- ترفض التصريحات الطائفية البغيضة والاتهامات الرخيصة التي أطلقها أمين عام حزب الله في كلمته الأخيرة التي طالت بعبارات صريحة المملكة العربية السعودية خاصة، وبعبارات ملتوية السنّة العرب عامّة، وتناشد المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج باسم أهل السنة في لبنان وباسم جميع الشرفاء والأحرار إلى عدم اتخاذ عقوبات جماعية تطال كل اللبنانيين، وحصر العقوبات بحلفاء المشروع الإيراني من كل الطوائف.
٥- تحذّر من مخاطر وتداعيات قرار المملكة العربية السعودية بوقف المساعدات المالية، ووجود توجّه لعدد من دول الخليج لسحب الودائع المصرفية من لبنان، من كارثة اقتصادية لا يقدر الشعب اللبناني المنهك على تحملها فضلاً عن دولته العاجزة.
٦- ترى أن الاستقالة من الحكومة واستقالة الحكومة في هذا الظرف الحساس خطير على الوضع الداخلي وكان الأولى إقالة الوزير المسيء للبنان وشعبه واقتصاده وإعادة المجرم سماحة إلى سجنه.
يقول الله تعالى: (فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا، اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ).
هيئة علماء المسلمين في لبنان
المكتب الإعلامي
بيروت في١٢ جمادى الأولى/ ١٤٣٧ الموافق له ٢١/ ٢ /٢٠١٦
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews