صورة السوق العقاري في 2016 تشبه 2009
الصورة المقبلة لعام 2016 مقاربة لصورة السوق عام 2009 بعد حلول الأزمة المالية 2008. هناك وجهتا نظر الآن:
الأولى: تترقب السوق، تشتري بحذر أو متوقفة عن الشراء، لا تميل لتطوير الأراضي الخالية خوفاً من المستقبل نظراً للأحداث السياسية والاقتصادية المتلاحقة في ظل استمرار ارتفاع تكلفة البناء (البرج الاستثماري لمساحة 750م2 يكلف 550 - 650 ألف دينار للبناء الجيد جداً).
الثانية: يملك الجرأة بالشراء والثقة بمعطيات السوق الحالية والتأثيرات الإيجابية، وله في ذلك أسبابه مثل: طرح المشاريع النفطية العملاقة كالوقود البيئي والمصفاة الرابعة اللذين يحتاجان لأكثر من 60 ألف عامل، مما يعكس قوة الطلب القادمة للتأجير بالمناطق الجنوبية، ناهيك عن مشاريع وزارة الأشغال الضخمة، استمرار انخفاض أسعار العقارات السكنية للراغبين في الشراء وليس المضاربة وفق منظومة الإيجارات التي تلتهم %30 - %35 من دخل المواطن حالياً والحل بالشراء. كما ان هناك بعض المستثمرين الذين عقدوا صفقات عقارية خارجية غير ناجحة تدعو لعودة رؤوس أموالهم للبلاد نتيجة الأريحية بالتعامل بالعقار المحلي من دون رسوم أو ضرائب سنوية (للعقار الاستثماري والتجاري). يبقى الوضع على ما هو عليه منتصف فبراير 2016، انخفاض متوقع بالتداول والوعد نهاية عام 2016 سيرسم الصورة المقبلة للعقار.
كلام التجار
منذ عام 2010 الى 2014 ارتفع التداول العقاري بأكثر من %50، كثر الحديث آنذاك عن ارتفاع أسعار العقار، كذلك الحديث في عام 2016 عن انخفاض متوقع للأسعار، لكن علينا في كلتا الحالتين نقل الصورة أو ذكر الأسعار الحقيقية المبيعة، تباين الأسعار هو السبيل لشفافية أكثر، وبالتالي إعطاء صورة حقيقية للعقار، بعض التجار المتخصصين في قطاع معين من العقار يصرحون بانخفاض قادم للأسعار من دون معرفتهم لأسعار التداول بالقطاعات الأخرى.
والبعض الآخر يدفع باتجاه تماسك الأسعار، لأنه مستثمر أمواله بالسوق ويخشى من الانخفاض وخسارة بعض استثماراته. لاشك نقل المعلومة الصحيحة وعدم نشر الأخبار غير الدقيقة أو الكاذبة، سواء عند ارتفاع السوق أو انخفاضه، هو الطريق لمعرفة التداول لوضع العقار المحلي، التاجر الصادق هو من تنمو أمواله بالحلال لا بنشر الأكاذيب أو الغش بالتعامل.
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: «إنّ التجار يبعثون يوم القيامة فجارا الاّ من اتقى الله وبر وصدق». صححه الألباني.
(المصدر: القبس 2016-02-13)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews