يوسي بيلين: دحلان هو الزعيم الفلسطيني القادم

جي بي سي نيوز - : توقع وزير الخارجية الأسبق "يوسي بيلين" واحد أشهر قادة اليسار الإسرائيلي أن يصبح عضو المجلس التشريعي محمد دحلان الرئيس الفلسطيني القادم وان يكون الأمر بأسرع مما يتخيل البعض.
وقال بيلين في مقال مثير في صحيفة "إسرائيل اليوم" أن دحلان شخص براغماتي، ذكي، متهكم، يغير التحالفات كما يغير "جراباته" ورجل حديث لطيف وذو حجرة ملابس فاخرة على نحو خاص، يجد دحلان نفسه في موقف انطلاق جيد للغاية لتغيير عباس.
وقال أن علاقاته الطيبة مع كثيرين في فتح وحتى مع قيادة حماس في غزة، مع الروس ومع الأمريكيين، مع الإسرائيليين ومع المصريين.وتابع " إلى جانب ماضيه كمن قاتل ضد إسرائيل ومكث في سجونها، يجعله هذا رجلا ذا احتمالات كثيرة لان يشغل المنصب الفلسطيني الأهم في المستقبل القريب وقد يحصل هذا بأسرع مما يخيل لأحد ما".
وقال بيلين في مقالته "أصل عائلة دحلان من قرية حمامة، التي أصبحت حاليا أشكولانيت، ومنها طردت العائلة في 1948و أبواه وجدا ملجأ في مخيم اللاجئين خانيونس في قطاع غزة، وهو ولد هناك، في 1961، وهو السادس في عدد الأولاد ووجد الأب صعوبة في إعالة العائلة الواسعة، وخرج للعمل كعامل بناء في السعودية وكان محمد يوسف دحلان لم يلتقِ أباه إلا عندما عاد هذا إلى القطاع وكان في حينه فتى ابن 17، ملك الشارع، زعيم الشبيبة ونشيط حركة فتح المحظورة حسب القانون الإسرائيلي".
وتابع "بعد سنة من ذلك كان من مؤسسي "صقور فتح"، وفي سنوات 1981 – 1986، حظي بدخول السجن الإسرائيلي 11 مرة بسبب انتمائه لهذه الحركة وفي الفترات التي وجد نفسه فيها خارج جدران السجن تمكن من إنهاء دراسته الجامعية بالدرجة الأولى في إدارة الأعمال في الجامعة الإسلامية في غزة وفي السجن تعلم العبرية بنشاط شديد وفي لاحق الزمن شرح فقال: "سجنكم بنانا وكان هذا جامعة لنشطاء الإرهاب - مدرسة الايدولوجيا لـ م.ت.ف ".
وقال "في بداية الانتفاضة الأولى كان مشاركا نشطا جدا فيها. وفي 1977 أبعد إلى الأردن وكان هذا الإبعاد "ناجعا" مثل معظم الابعادات الآخرى فهو لم يبقَ في الأردن، وسارع من هناك إلى مركز م.ت.ف في تونس، كان نشيطا في تخطيط العمليات في قطاع غزة وأحبه جدا الزعيم، ياسر عرفات، بسبب ذكائه، أفكاره وقدرته على التنفيذ، حتى عن بعد ولاح له مستقبل واعد". وتابع "في أعقاب اتفاق أوسلو عاد دحلان إلى غزة، وعينه عرفات رئيسا لجهاز الأمن الوقائي فأقام قوة من نحو عشرين ألف رجل أمن، منع أعمال إرهاب غير قليلة ضد إسرائيل، أصبح العدو اللدود لحماس وأقام علاقات وثيقة مع جهاز الأمن الإسرائيلي، مع سياسيين إسرائيليين ومع رجال أعمال من إسرائيل".
ويضيف بيلين" أن دحلان يقيم تحالفات مع مقربين من عباس وان له قوة مستقلة في الضفة تؤيده إضافة إلى تاييد كبير في غزة وانه كما القط يسقط سبع مرات وينهض".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews