سنة أفضل للأسواق المتطوّرة على حساب الناشئة
توقع ساكسو بنك بداية سنة قاسية وخصوصاً على صعيد النفط في ضوء رفع العقوبات عن إيران. ومع احتفال الصين برأس السنة تحت عنوان «قرد النار الأحمر» فإنّ سنة سيّئة جداً لهذه الدولة التي تواجه أيضاً ضغوطاً جيوسياسية وتوقع سنة أفضل للاقتصادات المتطوّرة على حساب الأسواق الناشئة.بعد أن شهدت الاسواق العالمية نقلة نوعية في شهر كانون الاول 2015 مع إقدام الاحتياطي الفدرالي الاميركي على أوّل خطوة لرفع اسعار الفائدة منذ اكثر من 9 سنوات انطلقت توقعات متفاوتة بشأن مسار الاسواق خلال العام 2016.
ومن توقعات ساكسو بنك بهذا الشأن أنّ الاسواق سوف تكون أمام بداية قاسية للعام 2016 تمتدّ طوال الفصل الاول حيث سوف يسود الارتباك والتقلبات المتزايدة وحالة من التساؤلات بشأن الخطوات التالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الاميركي.
ويبقى الهدف الاول خلال هذه الفترة هو ردم الفجوة ومتابعة التغيير الذي سيطرأ على كيفية استجابة مختلف اصناف الاوراق المالية والسلع خلال دورات رفع اسعار الفائدة على ثلاث مراحل على الاقل خلال العام الجاري.
أما التطوّر الاسوأ فتوقعه البنك المذكور على مستوى اسعار النفط التي تتعرّض لضغوط هائلة، وفي مقدّمة هذه الضغوط رفع العقوبات عن إيران التي سوف تعود الى تصدير النفط مجدّداً بدءاً من المخزونات النفطية المتراكمة ومن ثمّ عبر ضخّ 500,000 برميل يومياً في الأسواق التي تعاني من تخمة في المعروض أساساً. وبالفعل فقد سُجِّل تراجع النفط بنحو 20 % منذ مطلع العام الجاري.
كما يُتوقع أن يرتفع الدولار الأميركي في ضوء سياسات رفع أسعار الفائدة.
وكان البنك متفائلاً بخصوص سقف السندات الالمانية نظراً لأداء هذا الاقتصاد بالمقارنة مع غيرها من السندات. أما بالنسبة لاسواق الاسهم ورغم التراجعات الحادّة منذ مطلع العام فإنّ البنك ما زال متفائلاً بالنسبة لبورصات الاسهم وذلك على خلفية اسعار الفائدة السلبية في اوروبا واليابان.
وخفّف البنك من تأثير رفع اسعار الفائدة الاميركيىة في الاقتصاد العالمي لكنه ميز بين استفادة الاقتصادات المتطوّرة على حساب الاسواق الناشئة.
وتوقّع ساكسو بنك نكسة للاقتصاد البولندي في العام 2016 وخصوصاً بسبب قطاع الطاقة وارتفاع اسعار الفائدة.
ومع احتفال الصين في الربع الأوّل من العام برأس السنة الصينية لـ «قرد النار الاحمر» يمكن توقّع سنة قاسية والمزيد من التقلبات وسيكون التوتر أكثر شدة هذا العام في ضوء التوترات الجيو سياسية أيضاً. وعلى المستوى العالمي احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي سيلقي بظلاله على المشهد الحالي الذي ينطوي أصلاً على الكثير من الصعوبات.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-01-16)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews